التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {والعاديات ضبحا 1 فالموريات قدحا 2 فالمغيرات صبحا 3 فأثرن به نقعا 4 فوسطن به جمعا 5 إن الإنسان لربه لكنود 6 وإنه على ذلك لشهيد 7 وإنه لحب الخير لشديد 8 أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور 9 وحصل ما في الصدور 10 إن ربهم بهم يومئذ لخبير 11}

صفحة 7517 - الجزء 10

  ويدل قوله: {لَشَهِيدٌ} أن يوم القيامة يشهدون على الخلق تأكيدًا للحجة وبيانًا للعدول.

  ويدل قوله: {لِحُبِّ الْخَيْرِ} على أنه لجهله يؤثر الدنيا على الآخرة، وكل ذلك يدل على أن أفعالهم حادثة من جهتهم.

  ويدل قوله: {لَخَبِيرٌ} على وعيد وزجر عن عظيم؛ لأن الإنسان متى اعتقد أن خالقه يعلم ويرى جميع ما يفعل، كان زجرًا له عن العصيان.