التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل 1 ألم يجعل كيدهم في تضليل 2 وأرسل عليهم طيرا أبابيل 3 ترميهم بحجارة من سجيل 4 فجعلهم كعصف مأكول 5}

صفحة 7547 - الجزء 10

  وفيها:

  كَادَهُ الْأَشْرَمُ الَّذِي جَاءَ بِالْفِيـ ... ـلِ فَوَلَّى وَجَيْشُهُ مَهْزُومُ

  وَاسْتَهَلَّتْ عَلَيْهِمُ الطَّيْرُ بِالْجَنْـ ... ـدَلِ حَتَّى كَأَنَّهُ مَرْجُومُ

  وقال أمية بن أبي الصلت:

  إِنَّ آَيَاتِ رَبِّنَا بيناتٌ ... مَا يُجَارِي فِيهِنَّ إِلَّا الْكَفُورُ حَبَسَ الْفِيلَ بِالمُعرَّسِ حَتَّى ... ظَلَّ يَحبُو كَأَنَّهُ مَعقورُ ولعكرمة بن عامر:

  اللهُ رَبِّي وَوَليُّ الْأَنْفُس ... حَبَسَ الْفِيلَ بِأَعْلَى الْمُعَرَّسِ

  وقال نفيل - وكان خرج ليحارب أبرهة فأسره واستبقاه ليدله على الطريق، وهو الذي قال في أذن الفيل لما رأى ما نزل بهم -:

  أَيْنَ الْمَفَرُّ وَالْإِلَهُ الطَّالِبُ ... وَالْأَشْرَمُ الْمَغْلُوبُ غَيْرُ الْغَالِبِ

  وله:

  حَمَدْتُ اللهَ إِذْ عَايَنْتُ طَيْرًا ... وَخِفْتُ حِجَارَةً تُلْقَى عَلَيْنَا

  وَكُلُّ الْقَوْمِ يَسْأَلُ عَنْ نُفَيْلٍ ... كَأَنَّ عَلَيَّ لِلْحُبْشَانِ دَيْنَا