قوله تعالى: {لإيلاف قريش 1 إيلافهم رحلة الشتاء والصيف 2 فليعبدوا رب هذا البيت 3 الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف 4}
سورة قريش
  سورة (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) وهي مكية فيما روي، وهي أربع آيات.
  وعن أُبيٍّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ) أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد مَنْ طاف بالكعبة، واعتكف بها».
  وعن أم هانئ عن النبي ÷ قال: «إن الله تعالى فضل قريشًا لأني منهم، وأن النبوة فيهم، والسقاية فيهم، ونصرهم على الفيل، وعبدوا الله عشر سنين، لا يعبده غيرهم، فأنزل الله فيهم سورة لم يشرك فيها أحدًا غيرهم»، وقد قال بعضهم: إن سورة (الفيل) و (قريش) سورة واحدة، فرووا أن في مصحف أُبيٍّ لا فصل بينهما، والصحيح أنهما سورتان، وعليه جُلُّ الصحابة والتابعين، وبالطريق الذي يعلم تفاصيل السور بذلك يعلم أنهما سورتان، وما روي عن عمر ¥ أنه قرأ بهما في ركعة واحدة لا يدل أنهما سورة.
  ولما ختم السورة بذكر نعمه على قريش بإهلإك أصحاب الفيل، افتتح هذه السورة يذكر نعمه عليهم.
﷽ قوله تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ١ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ٢ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ٣ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ٤}