التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قل ياأيها الكافرون 1 لا أعبد ما تعبدون 2 ولا أنتم عابدون ما أعبد 3 ولا أنا عابد ما عبدتم 4 ولا أنتم عابدون ما أعبد 5 لكم دينكم ولي دين 6}

صفحة 7574 - الجزء 10

  مذهب لهم معلوم، كما عُلِمَ من مذهبهم الاختصار والحذف والإيجاز للتخفيف، وقد نطق القرآن بذلك في مواضع كثيرة، وورد من الأشعار ما لا يحصى، قال شاعرهم:

  هَلَّا سَأَلْتَ جُمُوعَ كِنـ ... ـدَةَ يَوْمَ وَلَّوْا أَيْنَ أَيْنَا

  وقال الآخر:

  يا عَلْقمَة يا عَلْقَمَة يَا عَلْقَمَهْ ... خَيْرُ تَمِيمٍ كُلِّهَا وَأَكْرَمَهْ

  وأنشد ابن الأنباري: أنبأنا أبو بكر وفيها: وحدثني أصحابه أن مالكًا والحارث بن عبادة [لَهُ] أبيات أولها:

  قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَةِ مِنِّي ... لَقَحَتْ حَرْبُ وائِلٍ عَنْ حِيَالِ

  ثم كرر:

  قَرِّبَا مَرْبِطَ النَّعَامَةِ مِنِّي

  في أبيات كثيرة.

  وقالت ليلى الأخيلية ترثي توبة بن الحمير:

  وَيعْمَ الفَتَى يَا تَوْبَ كُنْتَ لخائفٍ

  ثم كررت: ونعم الفتى يا توب ... في أبيات كثيرة.

  وقال مهلهل يرثي أخاه كليبًا: