قوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح 1 ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا 2 فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا 3}
  والتسبيح: التنزيه.
  والاستغفار: طلب المغفرة.
  والتَّوَّابُ: كثير قبول التوبة، وهو مبالغة فيه، وذلك يكون بوجهين: إما لكبر الذنب، فيقبل التوبة، أو بفعلها مرة بعد مرة، فيقبل كل مرة توبته.
  · الإعراب: {أَفوَاجًا} نصب على الحال.
  {تَوَّابًا} نصب لأنه خبر (كان).
  · النزول: قيل: نزلت السورة قبل الفتح بزمان، عن قتادة، ومقاتل، وأبي علي، قالوا:
  وعاش رسول الله ÷ بعده سنتين.
  وقيل: نزلت في سنة الفتح.
  وقيل: نزلت في حجة الوداع بمنى أيام التشريق، فجمع الناس، وخطب الخطبة المشهورة.
  وقيل: نزلت بعد هذه السورة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}[المائدة: ٣ الآية]، {وَاتَّقُوايَوْمًاتُرْجَعُونَ}[البقرة: ٢٨١] الآية.
  وعن ابن عباس: لما نزلت هذه السورة قال النبي ÷: «نعيت إليَّ نفسي بأني مقبوض في تلك السنة».
  القصة
  قيل: لما صالح رسول الله ÷ قريشًا بالحديبية، وكان رئيس القوم أبا سفيان بن حرب، وسهيل بن عمرو، دخلت خزاعة في حلف رسول الله ÷، ودخلت