قوله تعالى: {قل هو الله أحد 1 الله الصمد 2 لم يلد ولم يولد 3 ولم يكن له كفوا أحد 4}
  وعن أنس كنا مع رسول الله ÷ بتبوك، فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم أرها طلعت فيما مضى، فأتى جبريل فسأله رسول الله ~ عن ذلك، فقال: ذاك لأن معاوية بن معاوية مات بالمدينة اليوم، فبعث الله تعالى سبعين ألف ملك يُصَلُّونَ عليه، فقال: «وفيم ذلك؟ قال: كان يكثر قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بالليل والنهار، وفي قيامه وقعوده ومشيته، فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض، فتصلِّي عليه، فصلّى عليه، ثم رجع».
  وعن أنس أن رجلاً كان يقرأ في جميع صلاته {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فسئل عن ذلك، فقال: يا رسول الله، إني أحبها، فقال: «حبك إياها يدخلك الجنة».
  وروى محمد بن المنكدر عن النبي ÷: «أن ملكًا نزل من السماء السابعة، وخرج ملك من الأرض السابعة فالتقيا، فقال الذي نزل من السماء: رفع اليوم عمل لم يرفع قبله، قال: ما هو؟ قال: قرأ رجل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائة مرة، قال: ما صنع به؟ قال: غفر الله له».
  وروى أبو هريرة عن النبي ÷ أنه سمع رجلاً يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال: «وجبت» قيل: يا رسول الله، وما وجبت؟ قال: «وجبت له الجنة».
  وعن أُبَيٍّ بن كعب أن النبي صلى الله عليه سئل عن ثواب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال: «من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تناثر الخير على مفرق رأسه من عنان السماء، فنزلت عليه السكينة، وتغشاه الرحمة، وله دويٌّ حول العرش، ونظر الله إلى قارئها، فلا يسأله إلا أعطاه إياه، وجعله في كلاءته وحرزه».