قوله تعالى: {قل أعوذ برب الفلق 1 من شر ما خلق 2 ومن شر غاسق إذا وقب 3 ومن شر النفاثات في العقد 4 ومن شر حاسد إذا حسد 5}
  ولمّا بَيَّنَ ما دعا إليه من التوحيد، وخالف بذلك جميع الأمم، أمره بالتعوذ بِاللَّهِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ٤ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ٥}
  · القراءة: قراءة العامة: «النَّفَّاثَاتِ» بتشديد الفاء والألف بين الفاء والثاء، وعن ابن عمر: (النَّفِثَاتِ) بتخفيف الفاء والألف بين النون والفاء.
  · اللغة: الفَلْقُ: أصله الشق والفرق، ومنه: فلق رأسه بالسيف يَفْلِقُهُ فلقًا، والفَلَقُ: الصبح؛ لأنه ينشق من الليل من الضياء، ويسمى الخَلْق بذلك، وتسمى الداهية فَلِيقَةً؛ لأنها تشق الظهر.
  والغاسق: الهاجم بضرر، وأصله: الجريان، من قولهم: غَسَقَتِ القرحة: إذا جرى صديدها، والغسَّاق: صديد أهل النار لسيلانها بالعذاب، وغسقت عينه: سالَ دمعها، والبارد، الشديد البرد: غاسق، لجريانه بالضرر، والليل: غاسق، لجريانه بالضرر في الخلق في إخراج الهوام وغيره.
  والوَقْبُ: الدخول، وقَبَ يَقب وقُوبًا، إذا دخل.
  والنُّفْثُ: النفخ ليس فيها ريق، كنفخ السحرة، نَفَثَ نَفْثًا.