قوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير 234}
  الباقون بالسين، وهما كالصراط والسراط. والقراءة الظاهرة «الصلاة الوسطى» بالكسر عطفا على الصلاة، وعن عائشة بالنصب على الإغراء.
  · اللغة: الحفظ: ضبط الشيء في النفس، وهو ضد النسيان، ثم شبه به ضبط الشيء والمنع من الذهاب، والحافظ خلاف المُضَيِّعِ.
  والوسطى تأنيث الأوسط، ووسط الشيء خيره، وأعدله، ومنه: {وَكذَلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسطًا}.
  والقنوت الطاعة، وقيل: هذا أصله ثم تسمى القراءة في الصلاة قنوتًا، وطول القيام قنوتًا، والسكون فيها قنوتًا، وقيل: أصله الدوام على أمر واحد، فحسن تصرفه في الباب؛ إذ المداوم على الطاعة قانت، عن علي بن عيسى، وقيل: أصله الدعاء.
  · الإعراب: فحذف ناصب الصلاة الوسطى من قراءة النصب على تقدير: والصلاة الوسطى، فخصوها بالمحافظة.
  و (قانتين) محله نصب ب (قوموا).
  · النزول: عن زيد بن ثابت أن النبي ÷ كان يصلي بالهاجرة، وكانت أثقل الصلوات على أصحابه فلا يكون وراءه إلا الصف والصفان، فقال ÷: «لقد هممت أن أحرق على قوم لا يشهدون الصلاة بيوتهم»، فنزلت هذه الآية.