قوله تعالى: {وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين 42 يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين 43 ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون 44}
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ٤٢ يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ٤٣ ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ٤٤}
  · اللغة: القنوت: الدوام على الشيء، والقنوت: الطاعة.
  والأنباء: الأخبار، واحدها نبأ.
  والإيحاء: إلقاء المعنى إلى غيره على وجه يخفى، ثم يسمى الإلهام وحيًا، والإرسال وحيًا كقوله: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ} {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ}.
  والقَلْم: قص الظفر، والقُلاَمَةُ: ما يقطع منه، والقلم: واحد الأقلام سُمّيَ به لأنه يُبْرَى، ويقطع طرفه.
  والغائب: ما غاب عن الحواس، ونقيضه الحاضر.
  · الإعراب: عامل الإعراب في (إذ) قيل: قوله: «سميع عليم» «إذ قالت امرأة عمران» ثم عطف عليه، «وَإذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ»، وقيل: تقديره: واذكر.
  ويقال: لم أَخَّرَ ذِكر الركوع وهو متقدم؟
  قلنا: الواو لا توجب الترتيب وإنما توجب الجمع، وهو في مختلفي الاسم كالتثنية في متفقي الاسم تقول: جاءني زيد وعمرو، وجاءني الزيدان، وقيل: يجوز أن تكون صلاتهم بخلاف صلاتنا.
  ويقال: لم ذكر (نوحيه)، وقدم ذكر الأنباء.