قوله تعالى: {قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون 64 ياأهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون 65 هاأنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون 66}
  · الأحكام: تدل الآية على أنهم عرفوا الحق فكتموه؛ لأن معنى قوله: (عليم بالمفسدين) الأصح أنه يعلم من يقصد الإفساد بكتمان الحق.
  وتدل على وعيد أهل الفساد.
  وتدل على عظيم ذنب من يفسد غيره.
قوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ٦٤ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ٦٥ هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٦٦}
  · القراءة: قرأ عاصم وحمزة والكسائي: «ها أنتم» بالمد والهمز، وقرأ نافع وأبو جعفر وأبو عمرو بغير همز ولا مد إلا بقدر خروج الألف الساكنة، وقرأ ابن كثير ويعقوب بالهمز والقصر من غير مد على وزن فَعَلْتُمْ، وقرأ ابن عامر بالمد دون الهمز، فمن حقق فعلى الأصل؛ لأنهما حرفان هاء وأنتم، ومن لم يمد ولم يهمز فللتخفيف من غير إخلال.
  · اللغة: الكلمة والكلام واحد.
  وَسَوَاءُ كلِّ شيءِ وسطُه، ومنه قراءة {فِى سَوَاءِ الجَحِيمِ} وقيل: للنصف سواء؛ لأنه أعدل الأشياء وأفضلها وأوسطها، وسواء لا يثنى ولا يجمع وإذا