باب القول فيما ينبغي أن يفعله المفرد والقارن والمتمتع
  الضعيف، فإذا طفت بالبيت فرأيت [من الحج](١) خلوة فادن منه، وإلا فكبر وهلل»(٢) وروى ابن أبي شيبة أيضاً بإسناده عن عطاء عن ابن عباس قال: إذا حاذيت به فكبر واذكر الله وادع وصل على النبي ÷(٣).
  وقلنا: يصلي ركعتين عند المقام لما روى ابن أبي شيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر: أن النبي ÷ لما طاف تقدم إلى مقام إبراهيم(٤) ÷ فقرأ: {وَاتَّخَذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَٰهِيمَ مُصَلّيٗۖ}(٥) [البقرة: ١٢٤].
  وعن الزهري قال: ما طاف رسول الله ÷ أسبوعاً إلا صلى هاهنا ركعتين(٦)، يعني عند المقام.
  وعن الحسن: مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين(٧).
  وفي حديث زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي #، قال: (إذا قضى طوافه فليأت مقام إبراهيم # فليصل ركعتين)(٨).
  وقلنا: يقرأ فيهما بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)(٩) لما روى هناد بن السري، قال: حدثنا وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد: أن النبي ÷ قرأ في ركعتي الطواف: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد).
  وروى هناد، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه $ قال: يستحب أن يقرأ فيهما (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد).
(١) ما بين المعقوفين من مصنف ابن أبي شيبة.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ١٧١).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ١٧١) وليس فيه: واذكر الله.
(٤) في (أ، ج): إلى المقام مقام إبراهيم.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٣٣٤، ٣٣٥) في الحديث الطويل في صفة حج النبي ÷.
(٦) أخرجه البخاري (٥/ ١٥٤) تعليقاً، ووصله عبدالرزاق في المصنف (٥/ ٥٩).
(٧) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٤٩).
(٨) مجموع الإمام زيد # (١٥٩).
(٩) في (أ، ب، ج): بـ (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون).