باب القول فيما ينبغي أن يفعله المفرد والقارن والمتمتع
  وروى ابن أبي شيبة عن سويد بن غفلة: أنه كان يستلم الأركان. وروى مثله عن عطاء عن يعلى بن أمية(١).
  وقلنا: إنه لم يقدر على الاستلام أشار بيده لما روي أنه ÷ استلم بمحجن. وذلك يجري مجرى أن يشير.
  وقد روى ابن أبي شيبة بإسناده عن عكرمة أن النبي ÷ طاف بالبيت على بعير، فكان إذا أتى على(٢) الحجر الأسود أشار إليه(٣).
مسألة: [فيما يقال عند استلام الأركان وفي ركعتي الطواف]
  قال: ويقول عند استلامه: {رَبَّنَا ءَاتِنَا فِے اِ۬لدُّنْيَا حَسَنَةٗ وَفِے اِ۬لْأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ اَ۬لنَّارِۖ ١٩٩}[البقرة]، ويسبح الله ويهلله ويصلي على النبي ÷ في الطواف، فإذا فرغ منه صلى ركعتين وراء مقام إبراهيم ÷، وقرأ في الأولى بـ (الحمد) و (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية بـ (الحمد) و (قل هو الله أحد)، وإن شاء قرأ في الأولى بـ (قل هو الله أحد) وفي الثانية بـ (قل يا أيها الكافرون)، أو بغيرهما من مفصل السور. وجميعه منصوص عليه في الأحكام(٤).
  وروى أبو داود في السنن بإسناده عن عبدالله بن السائب قال: سمعت النبي ÷ يقول ما بين الركنين: {رَبَّنَا ءَاتِنَا فِے اِ۬لدُّنْيَا حَسَنَةٗ وَفِے اِ۬لْأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ اَ۬لنَّارِۖ ١٩٩}(٥) [البقرة].
  وروى ابن أبي شيبة بإسناده(٦) عن رجل من خزاعة كان أميراً على الحاج أنه خطب وقال: إن النبي ÷ قال: «يا عمر، إنك رجل شديد، تؤذي
(١) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ٣٦٦).
(٢) «على» ساقطة من (أ)، وفي (ج): إلى.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣/ ١٧٠).
(٤) الأحكام (١/ ٢٥٨، ٢٥٩).
(٥) سنن أبي داود (٢/ ٤٤، ٤٥).
(٦) في (أ، ب، ج): أيضاً بإسناده.