من كتاب لوامع الأنوار في ذكر بعض قواعد المؤيد بالله # في قبول الحديث
من كتاب لوامع الأنوار في ذكر بعض قواعد المؤيد بالله # في قبول الحديث
  ١ - قال # في الجزء الثالث من اللوامع ص (١١٩) في الكلام على مذهب الإمام المؤيد بالله # في قبول المرسل ما لفظه:
  وقال في التنقيح: وذهب الزيدية، والمالكية، والحنفية إلى قبول المرسل، انتهى.
  وأما قول السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير في شرحه مُعَقِّباً عليه: ينبغي أن يستثنى من الزيدية المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني، فإنه صرَّح بأنه لا يقبل المراسيل، ولفظه في خطبة كتاب شرح التجريد - ثم أورد بعض كلام الإمام # غير مستوفى - فنقول: إنما نشأ له ولغيره نسبة ذلك إلى الإمام لعدم تدبر كلامه في الخطبة، وعدم التحقيق في أصل كتابه، وإلا فهو مفيد للقبول على شرطه، وقد صرّح بقبوله لمرسل الثقات تصريحاً لا يقبل التأويل؛ ولكن السيد وأمثاله - وإن كانوا حفاظاً في علوم المخالفين - لا يمعنون النظر في مؤلفات سلفهم الهادين، يعلم ذلك من اطّلع على حقائق أحوالهم من المنصفين، والله المستعان! وقد سبق كلام الإمام المؤيد بالله # وبيان مراده في سند شرح التجريد، والله ولي التسديد. [وسنورد بقية كلام الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في توضيح مذهب الإمام المؤيد بالله في هامش مقدمة هذا الكتاب على قوله: «وعندنا لا يحل لأحدٍ أن يروي الحديث عن رسول الله ÷ إلَّا إذا سمعه من فم المحدّث العدل فحفظه ... إلخ»].
  ٢ - نماذج من كلام المؤيد بالله # في الجرح والتعديل
  وقال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار (ج ١): هذا الإمام المؤيد بالله # يقول في شرح التجريد في الزهري، ما لفظه: والزهري عندنا في غاية السقوط.
  وفي وائل بن حِجْر ما لفظه: وائل عندنا غير مقبول؛ لأنه فيما روي كان يكتب بأسرار علي # إلى معاوية؛ وفي دون ذلك تسقط العدالة ... إلخ(١).
(١) وقال # في بيان عدم قبول ما تفردت به الإمامية في باب القول في نواقض الوضوء: «لأنا نستضعف أخبار الإمامية ولا نرى قبولها؛ لعلل ليس هذا موضع ذكرها».