باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها
  التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن: «باسم الله وبالله ...» ثم ذكر قريباً من تشهد ابن مسعود(١).
  ولا أحد يقول ذلك في [أول(٢)] التشهد إلا أتمه على ما يروى عن أمير المؤمنين #.
مسألة: [في التشهد الأخير]
  قال: وإن أراد أن يسلم عقيبه قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
  وهذا منصوص عليه في الأحكام(٣).
  وإذا ثبت وجوب الصلاة على محمد وآل محمد بما تقدم كان الأولى أن يقال على هذا اللفظ؛ لما أخبرنا به أبو الحسين البروجردي، قال: حدثنا سفيان بن هارون، قال: حدثنا علي بن حرب، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قلنا: يا رسول الله، قد(٤) علمتنا كيف نسلم عليك، فكيف(٥) نصلي عليك؟ قال: «قل: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».
(١) سيأتي تشهد ابن مسعود في مسألة التحيات لله. (من هامش أ).
(*) شرح معاني الآثار (١/ ٢٦٤).
(٢) ما بين المعقوفين نسخة في (ب).
(٣) الأحكام (١/ ١٠٦، ١٠٧).
(٤) في المخطوطات: لو علمتنا. والمثبت نسخة في (ب).
(٥) في (أ، ج): وكيف.