[مقدمة المؤلف]
  وقال قدس الله روحه: حدثني شيخنا علي بن إسماعيل الفقيه(١) |، عن الناصر للحق(٢) الحسن بن علي ¥، عن بشر(٣) بن هارون، عن يوسف بن موسى القطان(٤)، قال: سمعت جرير(٥) بن عبدالحميد يقول: عن المغيرة
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: هو أحد أعلام الزيدية، وأعيان العصابة المرضية، الحافظ المجتهد، أبو الحسين، المتوفى سنة خمسين وثلاثمائة تقريباً، أخرج له الإمامان.
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في التحف شرح الزلف: هو الإمام الناصر للحق أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، ويقال له الأطروش. صفته #: قال الإمام أبو طالب: كان # طويل القامة، يضرب إلى الأدْمَة به طَرَشٌ من ضربة. قيامه: سنة أربع وثمانين ومائتين، دعا إلى عبادة الله في الجيل والديلم، ففتح الله على يديه وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلَّمهم معالم الإسلام. ومن مؤلّفاته: كتاب البساط، والمغني، وكتاب المسفر، والصفي، وكتاب الباهر جمعه بعض علماء عصره على مذهبه، وكتاب ألفاظ الناصر رتبه أيضاً أحد العلماء المعاصرين له، كان يحضر مجلسه ويكتب ألفاظه جمع فيه من أنواع العلوم ما يبهر الألباب، وكتاب التفسير اشتمل على ألف بيت من ألف قصيدة، وكتاب الإمامة، وكتاب الأمالي فيها من فضائل أهل البيت الكثير الطيب، وغيرها كثير. قيل: إن مؤلّفات الإمام الناصر تزيد على ثلاثمائة، وقد أغناهم تبليغهم الدين الحنيف على رؤوس المنابر، وضربهم رقاب أهل الضلال بالمشرفيات البواتر. وفاته: بآمل ليلة الخميس لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وفاضت نفسه # وهو ساجد وله أربع وسبعون، وشوهد في الليلة التي توفي فيها نور ساطع من الدار التي هو فيها إلى عنان السماء. ومشهده بآمل طبرستان. (باختصار).
(٣) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: قال السيد الإمام فيه: الحافظ المشهور. قال السيد المؤيد بالله ما لفظه: ثم ساق السند هذا ... إلى قوله: هكذا في ديباجة شرح التجريد، وحمل على أنه كان من هذه الطريق - أعني: عن زيد بن علي عن آبائه - كما حققه غير واحد؛ وذكره السيد أبو طالب في الأمالي في ذكر زيد بن علي #. انتهى. وهذا الحافظ من عيون الشيعة، ووجوه حملة الشريعة.
(٤) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، والكلام عليه كالكلام على السابِقين، خرج له الإمام الناصر للحق، وأئمتنا الأربعة، والبخاري، وغيرهم.
(٥) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: قد سبق ذكره عارضاً، وهو من علماء الزيدية الأبرار، وفضلاء الشيعة الأخيار، توفي سنة ثمان وثمانين ومائة، خرج له أئمتنا $ والجماعة؛ أفاده في الطبقات. قال المولى العلامة فخر الإسلام عبدالله بن الإمام الهادي - أيده الله تعالى -، في الجداول المختصرة منها: وكلما ورد جرير مطلقاً، غالباً فهو ابن عبد الحميد. انتهى.