شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

ترجمة مختصرة للمؤلف #

صفحة 23 - الجزء 1

ترجمة مختصرة للمؤلف #

  قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتابه التحف شرح الزلف ما لفظه: الإمام المؤيد بالله أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمد بن هارون بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب $.

  دعا سنة ثمانين وثلاثمائة، قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #: إنه لم يرَ في عصره مثله علماً وفضلاً، وزهداً وعبادة، وحلماً وسخاوة، وشجاعة وورعاً، ما بقي علم من علوم الدنيا والدين إلا وقد ضرب فيه بأوفى نصيب، وأَحْرَزَ فيه أوفر حظٍ.

  وممن بايعه من العلماء قاضي القضاة عبد الجبار، مع سعة علمه وعلوّ حاله وإحاطته بأنواع العلوم، وكذلك كافي الكفاة الصاحب بن عباد.

  وله ولأخيه الإمام الناطق بالحق المؤلفات الباهرة، والنيرات المضيئة الزاهرة، منها للإمام المؤيد بالله: كتاب بيَّن فيه إعجاز القرآن وغيره من المعجزات، وقد طبع باسم إثبات نبوة النبي ÷، وكتاب النبوءات والآداب في علم الكلام، وكتاب البلغة، وكتاب الإفادة، وكتاب الهوسميات، وكتاب الزيادات، وكتاب التفريعات في الفقه، وكتاب التبصرة، والأمالي الصغرى، والتجريد وشرحه أربعة مجلدات، وهو شرح لفتاوى الإمام القاسم والهادي $، يأتي فيه بكلامهما ثم يبسط الأدلة عليه من الكتاب والسنة والقياس والإجماع، وهو من أجلّ معتمدات أهل البيت في هذا الفنّ، وسياسة المريدين.

  توفي الإمام المؤيد بالله # يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، ودفن يوم الأضحى، وصلى عليه الإمام مانكديم، مشهده بـ (لنجا)، قال:

  عَرِّجْ على قبرٍ بصعدة ... وابكِ مَرْموساً بلنجا

  واعلمْ بأنَّ المقتدي ... بهما سيبلغ ما ترجَّا

  وعمره سبع وسبعون سنة، وله من الولد: أبو القاسم الحسين. اهـ (بلفظه من التحف شرح الزلف).