شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول في نواقض الوضوء

صفحة 292 - الجزء 1

  إلا جذوة منك؟»⁣(⁣١).

  وأخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا مِسعر⁣(⁣٢)، عن قابوس، عن أبي ظبيان، عن علي # قال: «ما أبالي أنفي مسست أو أذني أو ذكري»⁣(⁣٣).

  وأخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا ابن مرزوق، قال: حدثنا عمرو بن أبي رزين، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن خمسة من أصحاب النبي ÷ فيهم⁣(⁣٤) علي، وابن مسعود، وحذيفة، وعِمْرَان بن حصين، ورجل آخر: أنهم كانوا لا يرون في مس الذكر وضوءاً⁣(⁣٥).

  وروى الطحاوي بأسانيد تركت ذكرها كراهة الإطالة مثل ذلك: عن عطاء وشعبة مولى ابن عباس⁣(⁣٦).

  وروَى عن قيس بن السكن عن ابن مسعود، وروى عن عمير بن سعيد عن عمار بن ياسر⁣(⁣٧).

  فقد دل ما أثبتناه من الأخبار على أن لا وضوء من مس الذكر من وجوه: فمنها⁣(⁣٨): ما رويناه عن النبي ÷ لفظاً.

  ومنها: ما رويناه عن علي #، ومن مذهبنا أنه إذا قال قولاً لم يجز أن يخالف، ووجب أن يتبع.


(١) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٥٢).

(٢) مسعر بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة.

(٣) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).

(٤) في شرح معاني الآثار: منهم.

(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).

(٦) أي: روى عنهما عن ابن عباس كما في شرح معاني الآثار (١/ ٧٧).

(٧) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).

(٨) في (ب): منها.