باب القول في نواقض الوضوء
  إلا جذوة منك؟»(١).
  وأخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن المغيرة، قال: حدثنا مِسعر(٢)، عن قابوس، عن أبي ظبيان، عن علي # قال: «ما أبالي أنفي مسست أو أذني أو ذكري»(٣).
  وأخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو جعفر، قال: حدثنا ابن مرزوق، قال: حدثنا عمرو بن أبي رزين، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن خمسة من أصحاب النبي ÷ فيهم(٤) علي، وابن مسعود، وحذيفة، وعِمْرَان بن حصين، ورجل آخر: أنهم كانوا لا يرون في مس الذكر وضوءاً(٥).
  وروى الطحاوي بأسانيد تركت ذكرها كراهة الإطالة مثل ذلك: عن عطاء وشعبة مولى ابن عباس(٦).
  وروَى عن قيس بن السكن عن ابن مسعود، وروى عن عمير بن سعيد عن عمار بن ياسر(٧).
  فقد دل ما أثبتناه من الأخبار على أن لا وضوء من مس الذكر من وجوه: فمنها(٨): ما رويناه عن النبي ÷ لفظاً.
  ومنها: ما رويناه عن علي #، ومن مذهبنا أنه إذا قال قولاً لم يجز أن يخالف، ووجب أن يتبع.
(١) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٥٢).
(٢) مسعر بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة.
(٣) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).
(٤) في شرح معاني الآثار: منهم.
(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).
(٦) أي: روى عنهما عن ابن عباس كما في شرح معاني الآثار (١/ ٧٧).
(٧) شرح معاني الآثار (١/ ٧٨).
(٨) في (ب): منها.