كتاب الصوم
  ولما روى ابن أبي شيبة بإسناده عن أنس قال: سئل النبي ÷ عن أفضل الصيام فقال: «صيام شعبان تعظيماً لرمضان»(١).
  وروى أبو داود في السنن عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله ÷ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان(٢).
  وقلنا: يستحب صيام يوم الاثنين والخميس لما رواه أبو داود في السنن يرفعه إلى [مولى](٣) أسامة بن زيد أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له، فكان يصوم الاثنين والخميس، فقال له مولاه: لم تصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبي الله كان يصوم الاثنين والخميس، فسئل عن ذلك فقال: «إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس»(٤).
  وروى ابن أبي شيبة بإسناده عن [العلاء(٥)] ابن المسيب، عن أبيه أن النبي ÷ كان يصوم الاثنين والخميس(٦).
  وروى هو أيضاً بإسناده عن خلاس عن علي # أنه كان يصوم الاثنين والخميس(٧).
(١) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٤٦).
(٢) سنن أبي داود (٢/ ١٩٣).
(٣) ما بين المعقوفين من سنن أبي داود. وفي هامش المخطوطات: مولى أسامة، كذا في شرح القاضي زيد، وهو الأولى.
(٤) سنن أبي داود (٢/ ١٩٤).
(٥) ما بين المعقوفين من مصنف ابن أبي شيبة.
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٠٠).
(٧) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٠١).