شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

كتاب الصوم

صفحة 259 - الجزء 2

  ولما روى ابن أبي شيبة بإسناده عن أنس قال: سئل النبي ÷ عن أفضل الصيام فقال: «صيام شعبان تعظيماً لرمضان»⁣(⁣١).

  وروى أبو داود في السنن عن عائشة قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله ÷ أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان⁣(⁣٢).

  وقلنا: يستحب صيام يوم الاثنين والخميس لما رواه أبو داود في السنن يرفعه إلى [مولى]⁣(⁣٣) أسامة بن زيد أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له، فكان يصوم الاثنين والخميس، فقال له مولاه: لم تصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير؟ فقال: إن نبي الله كان يصوم الاثنين والخميس، فسئل عن ذلك فقال: «إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس»⁣(⁣٤).

  وروى ابن أبي شيبة بإسناده عن [العلاء⁣(⁣٥)] ابن المسيب، عن أبيه أن النبي ÷ كان يصوم الاثنين والخميس⁣(⁣٦).

  وروى هو أيضاً بإسناده عن خلاس عن علي # أنه كان يصوم الاثنين والخميس⁣(⁣٧).


(١) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٤٦).

(٢) سنن أبي داود (٢/ ١٩٣).

(٣) ما بين المعقوفين من سنن أبي داود. وفي هامش المخطوطات: مولى أسامة، كذا في شرح القاضي زيد، وهو الأولى.

(٤) سنن أبي داود (٢/ ١٩٤).

(٥) ما بين المعقوفين من مصنف ابن أبي شيبة.

(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٠٠).

(٧) مصنف ابن أبي شيبة (٢/ ٣٠١).