كتاب الحج
  الأحوال والأزمنة والأمكنة دل على أنه ÷ لم يعتبر فيها القيمة، وإنما اعتبر فيها الخلقة.
  فإن قيل: فإن بينه وبين الشاة في الخلقة فرقاً.
  قيل له: من المعلوم أنه بالشاة أشبه منه بالبعير والبقر، ألا ترى أنه مع بعض الالتباس يشتبهان عليه، وليس كذلك الضبع والبقر.
  ومما نعتمده في هذا الباب أنه إجماع الصحابة.
  يدل على ذلك: ما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي # أنه قال: (في النعامة بدنة)(١).
  وروى ابن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن عطاء: أن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وابن عباس قالوا: في النعامة بدنة(٢).
  وفي حديث زيد بن علي # أن علياً # قال: (في الظبي شاة)(٣).
  وروى ابن أبي شيبة بأسانيده: أن عمر وعبدالرحمن بن عوف حكما في الظبي بشاة(٤).
  وروى بإسناده أن عبدالرحمن وسعداً حكما في الظبي بتيس(٥).
  وقضى علي وابن عباس وعمر في الضبع بكبش(٦).
  وقضى عمر وعبدالله في اليربوع بجفرة(٧).
(١) مجموع الإمام زيد بن علي # (١٦٣).
(٢) المصنف (٣/ ٣٠٢).
(٣) مجموع الإمام زيد بن علي # (١٦٣).
(٤) وأخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٩).
(٥) في (أ، ج): بشاة. وفي نسخة في (أ): بتيس.
(*) وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٧).
(٦) المصنف (٣/ ٢٥٥، ٤٢٥).
(٧) أخرجه عبدالرزاق في المصنف (٤/ ٤٠١) وفي سنن الدارقطني (٣/ ٢٧٥، ٢٧٦) بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال: قضى رسول الله ÷ في الظبي شاة، وفي الضبع كبشاً، وفي الأرنب عناقاً، وفي اليربوع جفرة.