شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

كتاب الحج

صفحة 513 - الجزء 2

  الأحوال والأزمنة والأمكنة دل على أنه ÷ لم يعتبر فيها القيمة، وإنما اعتبر فيها الخلقة.

  فإن قيل: فإن بينه وبين الشاة في الخلقة فرقاً.

  قيل له: من المعلوم أنه بالشاة أشبه منه بالبعير والبقر، ألا ترى أنه مع بعض الالتباس يشتبهان عليه، وليس كذلك الضبع والبقر.

  ومما نعتمده في هذا الباب أنه إجماع الصحابة.

  يدل على ذلك: ما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي # أنه قال: (في النعامة بدنة)⁣(⁣١).

  وروى ابن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن عطاء: أن عمر وعثمان وزيد بن ثابت وابن عباس قالوا: في النعامة بدنة⁣(⁣٢).

  وفي حديث زيد بن علي # أن علياً # قال: (في الظبي شاة)⁣(⁣٣).

  وروى ابن أبي شيبة بأسانيده: أن عمر وعبدالرحمن بن عوف حكما في الظبي بشاة⁣(⁣٤).

  وروى بإسناده أن عبدالرحمن وسعداً حكما في الظبي بتيس⁣(⁣٥).

  وقضى علي وابن عباس وعمر في الضبع بكبش⁣(⁣٦).

  وقضى عمر وعبدالله في اليربوع بجفرة⁣(⁣٧).


(١) مجموع الإمام زيد بن علي # (١٦٣).

(٢) المصنف (٣/ ٣٠٢).

(٣) مجموع الإمام زيد بن علي # (١٦٣).

(٤) وأخرجه الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٩).

(٥) في (أ، ج): بشاة. وفي نسخة في (أ): بتيس.

(*) وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (١٢/ ٢٧).

(٦) المصنف (٣/ ٢٥٥، ٤٢٥).

(٧) أخرجه عبدالرزاق في المصنف (٤/ ٤٠١) وفي سنن الدارقطني (٣/ ٢٧٥، ٢٧٦) بإسناده عن أبي الزبير عن جابر قال: قضى رسول الله ÷ في الظبي شاة، وفي الضبع كبشاً، وفي الأرنب عناقاً، وفي اليربوع جفرة.