شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول في صفة التطهر وما يوجبه

صفحة 249 - الجزء 1

  ثم ذكر عدة من الأنبياء وأفردهم بالذكر.

  ويدل على ذلك: ما أخبرنا به أبو العباس الحسني |، قال: أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي الرازي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # قال: جلست أتوضأ، فأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء فقال: «تمضمض واستنشق واستنثر»⁣(⁣١).

  وأخبرنا أبو العباس الحسني قال: أخبرنا ابن أبي حاتم، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا ابن مهدي⁣(⁣٢)، عن سفيان، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط، عن أبيه، قال: قال رسول الله ÷: «إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً».

  وروى أبو بكر ابن أبي شيبة، عن محمد⁣(⁣٣) بن سليم، عن إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لَقِيط، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً»⁣(⁣٤).

  والأمر بالمبالغة في الاستنشاق يقتضي الأمر بالاستنشاق، والاستثناء واقع على المبالغة بالإجماع، والاستنشاق باق على الوجوب.

  وأخبرنا أبو الحسين عبدالله بن سعيد البروجردي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمرو الدِّينَوَري، قال: حدثنا ابن أبي ميسرة، قال: حدثنا الربيع بن بدر⁣(⁣٥)، عن


(١) أمالي أحمد بن عيسى (١/ ٢٦).

(٢) في (ب، د): أحمد بن مهدي.

(٣) في مصنف ابن أبي شيبة: يحيى بن سليم. وفي (ب، د) والكاشف المفيد: محمد بن سليمان.

(٤) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٨).

(٥) في (أ، د): زيد.