شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول فيما يوصي به الإمام سراياه

صفحة 507 - الجزء 6

  تمثلوا بآدمي ولا بهيمة، ولا تظلموا، ولا تعتدوا، وأيما رجل من أقصاكم أو أدناكم من أحراركم أو عبيدكم أعطى رجلاً منهم أماناً أو أشار إليه بيده فأقبل إليه بإشارته فله الأمان حتى يسمع كلام الله، فإن قبل فأخوكم في الدين، وإن أبى فردوه إلى مأمنه، واستعينوا بالله، لا تعطوا القوم ذمتي ولا ذمة الله تعالى، فالمخفر ذمة الله لاقي الله ø وهو عليه ساخط، أعطوهم ذممكم وذمم آبائكم وفوا لهم، فإن أحدكم لئن يخفر ذمته أو ذمة أبيه خير له من أن يخفر ذمة الله وذمة رسوله»⁣(⁣١).

  فإن كان العدو من أهل البغي كان الدعاء إلى طاعة الإمام والدخول في الجماعة، وإن كان من أهل الحرب كان الدعاء إلى الشهادتين والإسلام على ما في الخبر.


(١) مجموع الإمام زيد بن علي @ (٢٣٧).

(*) في (ب، د، هـ): فإن أخفر أحدكم ذمته أو ذمة أبيه فذاك ولا يخفر ذمة الله وذمة رسوله.