باب القول في الأذان
  محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب $، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي # قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن خير أعمالكم الصلاة» وأمر بلالاً أن يؤذن بحي على خير العمل).
  وروى أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه ومسلم بن أبي مريم، أن علي بن الحسين # كان يؤذن، فإذا بلغ حي على الفلاح قال: «حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول(١)».
  وليس يجوز لأحد أن يحمل قوله: «هو الأذان الأول» إلا أنه أذان(٢) رسول الله ÷.
  وأخبرنا أبو العباس الحسني، قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسن الصباغ(٣) ويوسف بن محمد الكسائي وأحمد بن سعيد بن عثمان الثقفي، قالوا: أخبرنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أزهر بن سعد، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يقول في أذانه: حي على خير العمل.
  وروى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبيدالله(٤)، عن نافع، قال: «كان ابن عمر ربما زاد في أذانه: حي على خير العمل(٥)».
[الدليل على أن الصلاة خير من النوم ليس من الأذان]
  فأما التأذين بـ «الصلاة خير من النوم» فالذي يدل على أنه ليس من الأذان: ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن رجل يقال له: إسماعيل، قال: جاء المؤذن يؤذن عمر بصلاة الفجر فقال: الصلاة خير
(١) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٩٥).
(٢) في (أ): سوى أذان.
(٣) وفي نسخة: الصواف. وهو الصواب إن شاء الله. (كاشف).
(٤) في (أ، ب): حدثنا عبيد. اهـ قال في الكاشف المفيد: والصواب عبيدالله.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٩٦).