باب القول في الأذان
  وروى أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: كان عبدالله بن زيد الأنصاري مؤذن رسول الله ÷ يشفع الأذان والإقامة(١).
  وأخبرنا أبو بكر، قال: حدثنا الطحاوي، قال: حدثنا أبو بكرة، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عثمان بن السائب، عن أبيه وأم عبدالملك بن أبي محذورة، أنهما سمعا أبا محذورة يقول: علمني رسول الله ÷ الإقامة مثنى مثنى(٢).
  فإن قيل: فقد روي عن أنس أنه قال: أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة(٣).
  قيل له: يجب أن يكون ذلك منسوخاً بما روي أن بلالاً أقام مثنى كما أذن مثنى، وبما روي عن أبي محذورة، وبما روي عن علي # في ذلك.
  وما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد، قال: حدثنا حجاج بن أرطأة، قال: حدثنا أبو إسحاق، قال: كان أصحاب عبدالله وأصحاب علي يشفعون الأذان والإقامة(٤).
  وما أخبرنا أبو بكر، قال: أخبرنا الطحاوي، قال: حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن مجاهد في الإقامة مرة مرة: إنما هو شيء استخفته(٥) الأمراء. فأخبر مجاهد أن الأصل فيه التثنية(٦).
(١) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٨٧).
(٢) شرح معاني الآثار (١/ ١٣٤).
(٣) أخرجه البخاري (١/ ١٢٥) ومسلم (١/ ٢٨٦).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٨٧).
(٥) في (أ): استخفه.
(٦) لفظ شرح معاني الآثار: فأخبر مجاهد أن ذلك محدث وأن الأصل هو التثنية.
(*) شرح معاني الآثار (١/ ١٣٦).