باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها
  سعد، قال: اجتمع أبو حميد وأبو أَسيد وسهل بن سعد ومحمد بن سلمة(١)، فذكروا صلاة رسول الله ÷، فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ÷، كان إذا ركع وضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما(٢).
  وروى الجصاص في الشرح بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «إذا قمت إلى الصلاة فتوجه إلى القبلة، وارفع [يدك]، وكبر، واقرأ ما بدا لك، فإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وفرج بين أصابعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى يقع كل عضو مكانه، فإذا سجدت فأمكن كفيك من الأرض، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، فإذا جلست فاجعل عقبك تحت إليتك؛ فإنها من سنتي، ومن تبع سنتي فقد تبعني»(٣).
  وروى أبو بكر بإسناده عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت: كان رسول الله ÷ يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك(٤).
  وروى الجصاص بإسناده عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله ÷ إذا ركع ربما يعدل ظهره لو نصب عليه قدح من ماء ما(٥) اهراق(٦).
  وذكر أبو العباس الحسني | أن القاسم # ذكر في الفرائض والسنن: أن رسول الله ÷ ركع فوضع كفيه مفرقاً لأصابعهما على ركبتيه، واستقبل بهما القبلة، وتجافى في ركوعه حتى لو شاء صبي دخل بين عضديه، واعتدل حتى لو صب على ظهره ماء لم يسل.
(١) لفظ شرح معاني الآثار: ومحمد بن مسلمة فيما يظن ابن مرزوق.
(٢) شرح معاني الآثار (١/ ٢٢٩، ٢٣٠).
(٣) شرح مختصر الطحاوي (١/ ٦٠٨، ٦٠٩).
(٤) شرح مختصر الطحاوي (١/ ٦٠٩).
(٥) في (ب): لما.
(٦) شرح مختصر الطحاوي (١/ ٦١٠، ٦١١).