باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها
  فأما التطبيق(١) فقد روي أنه كان يعمل به، ثم نسخ ولم يختلف الناس في نسخه بعد ابن مسعود.
مسألة: [فيما يقول في ركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع]
  ويقول في ركوعه: «سبحان الله العظيم وبحمده» ثلاثاً، ثم يرفع رأسه من ركوعه ويقول: «سمع الله لمن حمده».
  وهذا منصوص عليه في الأحكام والمنتخب(٢).
  وقال في المنتخب: يقول: «سبحان الله العظيم وبحمده» ثلاثاً أو خمساً، قال: ويقول: «سمع الله لمن حمده» إماماً كان أو منفرداً، فإن كان مؤتماً فإنه يقول: «ربنا لك الحمد» إذا قال الإمام: «سمع الله لمن حمده».
  ووجه اختياره: «سبحان الله العظيم وبحمده» على غيره: ما أخبرنا به أبو نصر محمد بن روح الروياني، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عبدالله الجزري المعروف بابن ساسان، قال: حدثنا أبو جعفر عبدالغني(٣) بن رفاعة، قال: حدثنا يَغْنم(٤) بن سالم بن قَنْبَر مولى أمير المؤمنين علي #، عن عبدالله بن الحسن، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «من صلى ركعتين يقرأ في إحداهما: {تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجٗا}[الفرقان: ٦١] حتى يختم
(١) قال في النهاية: وفي حديث ابن مسعود: «أنه كان يطبق في صلاته» هو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد. (نهاية).
(٢) الأحكام (١/ ٩٧)، والمنتخب (٨٥).
(٣) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: هو ابن رفاعة اللخمي، أبو جعفر، المتوفى سنة خمس وخمسين ومائتين، ترجم له وللذين قبله السيد الإمام، وأفاد ما ذكرنا؛ وقد اعتمدهم الإمام المؤيد بالله # وكرر الرواية عنهم.
(٤) بفتح الياء وسكون الغين.
(*) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار: قلت: هو ابن سالم بن قنبر مولى علي #. قال السيد الإمام: وثقة المؤيد بالله، والذي يظهر لي أنه من رجال الشيعة، انتهى.