شرح التجريد في فقه الزيدية،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها

صفحة 514 - الجزء 1

  السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»⁣(⁣١).

  وروى مثله عن أبي سعيد الخدري عن النبي ÷، وزاد: «أهل الثناء والمجد، وأحق⁣(⁣٢) ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع⁣(⁣٣) لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»⁣(⁣٤).

  وروى عن أبي هريرة أنه قال: كان رسول الله ÷ حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا لك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد»⁣(⁣٥).

  فبان بما ذكرناه أنه ÷ ما زاد على قوله: سمع الله لمن حمده إلا على سبيل القنوت.

مسألة: [في الاعتدال بعد الركوع وتكبير السجود ووضع اليدين قبل الركبتين]

  قال: وإذا اعتدل قائماً خر لله ساجداً ثم قال: «الله أكبر» ويبدأ بوضع يديه قبل ركبتيه على الأرض.

  قال في الأحكام⁣(⁣٦): «فإذا اعتدل قائماً حتى ترجع مفاصل ظهره إلى مواضعها كبر وخر ساجداً».

  ونص في المنتخب⁣(⁣٧) على وضع اليدين قبل الركبتين.

  ذكر الاعتدال لما⁣(⁣٨) في الخبر الذي ذكرناه في⁣(⁣٩) مسألة صفة الركوع، وهو


(١) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩).

(٢) في شرح معاني الآثار: «أحق» بدون واو.

(٣) في (ج): نازع.

(٤) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩).

(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩، ٢٤٠).

(٦) الأحكام (١/ ٧٨).

(٧) المنتخب (٥١).

(٨) في (أ، ج): بما.

(٩) في (أ): من.