باب القول في صفة الصلاة وكيفيتها
  السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد»(١).
  وروى مثله عن أبي سعيد الخدري عن النبي ÷، وزاد: «أهل الثناء والمجد، وأحق(٢) ما قال العبد، وكلنا لك عبد، لا مانع(٣) لما أعطيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»(٤).
  وروى عن أبي هريرة أنه قال: كان رسول الله ÷ حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا لك الحمد، اللهم أنج الوليد بن الوليد»(٥).
  فبان بما ذكرناه أنه ÷ ما زاد على قوله: سمع الله لمن حمده إلا على سبيل القنوت.
مسألة: [في الاعتدال بعد الركوع وتكبير السجود ووضع اليدين قبل الركبتين]
  قال: وإذا اعتدل قائماً خر لله ساجداً ثم قال: «الله أكبر» ويبدأ بوضع يديه قبل ركبتيه على الأرض.
  قال في الأحكام(٦): «فإذا اعتدل قائماً حتى ترجع مفاصل ظهره إلى مواضعها كبر وخر ساجداً».
  ونص في المنتخب(٧) على وضع اليدين قبل الركبتين.
  ذكر الاعتدال لما(٨) في الخبر الذي ذكرناه في(٩) مسألة صفة الركوع، وهو
(١) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩).
(٢) في شرح معاني الآثار: «أحق» بدون واو.
(٣) في (ج): نازع.
(٤) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩).
(٥) شرح معاني الآثار (١/ ٢٣٩، ٢٤٠).
(٦) الأحكام (١/ ٧٨).
(٧) المنتخب (٥١).
(٨) في (أ، ج): بما.
(٩) في (أ): من.