الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ربب

صفحة 131 - الجزء 1

  وقال آخر⁣(⁣١):

  من دُرَّةٍ بَيْضَاءَ صَافِيَةٍ⁣(⁣٢) ... مِمَّا تَرَبَّبَ حَائِرُ البَحْرِ

  يعنى الدُرَّةَ التى يُرَبِّبهَا الصَدَفُ فى قَعْرِ الماءِ.

  والتَرَبُّبُ أيضاً: الاجتماعُ.

  والرُبَّى بالضم على فُعْلَى: الشاةُ التى وضَعَتْ حديثاً، وجمعها رُبَابٌ بالضم والمصدر رِبَابٌ بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْدِ بالولادة، تقول: شاةٌ رُبَّى بَيِّنَةُ الرِبَابِ، وأَعْنُزٌ رِبَابٌ. قال الأموىُّ: هى رُبَّى ما بينها وبين شهرين. قال أبو زيد: الرُبَّى من المَعْزِ. وقال غيره من المَعْزِ والضأن جميعاً، وربما جاء فى الإبل أيضاً. قال الأصمعى: أنشدنا مُنْتَجِعُ بن نَبْهَانَ:

  * حَنِينَ أُمِّ البَوِّ فى رِبَابِهَا*

  والرَّابُ: زوج الأُمِّ. والرَّابَّةُ: امرأة الأب.

  وربيبُ الرجلِ: ابنُ امرأته من غيره، وهو بمعنى مَرْبُوبٍ؛ والأنثى رَبِيبَة. والرَّبِيبَةُ أيضا: واحدة الرَّبَائبِ من الغَنَم، التي يربِّيها الناس فى البيوت لألبانها. والرَّبيبةُ: الحاضنةُ.

  ابن السكيت: يقال افْعَلْ ذلك الأمرَ بُربَّانِهِ، مضمومة الراء، أى بحِدْثَانِهِ وجِدَّتِهِ وطَرَاءَته.

  قال: ومنه قيل شَاةٌ رُبَّى. قال ابن أحمر:

  وإنما العيشُ بِرُبَّانِهِ ... وأنت من أَفْنَانِهِ مُعَتَصِرْ

  وأخذت الشئ برُبَّانِهِ، أى أخذته كلَّه ولم أترك منه شيئاً. عن الأصمعى.

  والرُّبُ: الطِلَاءُ الخَاثِرُ، والجمع الرُّبُوبُ والرِّبَابُ. ومنه سِقَاءٌ مَرْبُوبٌ، إذا رَبَبْتَهُ، أى جعلت فيه الرُّبَ وأصلحته به. قال الشاعر⁣(⁣١):

  فإن كنتِ منى أو تريدين صُحْبَتِى ... فكونِى له كالسَمْنِ رُبَ له الأَدَمْ

  أراد بالأَدَمِ النِحى، لأنه إذا أُصْلِحَ بالرُّبِ طابت رائحته.

  والمُرَبَّبَاتُ: الأَنْبَجَاتُ، وهى المعمولات بالرُّبِ، كالمُعَسَّلِ وهو المعمولُ بالعَسَلِ. وكذلك المربَّيَات، إلا أنها من التربية. يقال: زنجبيلٌ مُرَبًّى ومُرَبَّبٌ.

  ورُبَ حرفٌ خافِضٌ لا يقع إلا على نكرة، يُشَدَّدُ ويُخَفَّفُ، وقد تدخل عليه التاء فيقال رُبَّتَ،


(١) هو حسان بن ثابت. وقبله:

ولأنت أحسن اذ برزت لنا ... يوم الخروج بساحة القصر

(٢) فى ديوانه: من درة أغلى الملوك بها.

(١) هو عمرو بن شأس يخاطب امرأته وكانت تؤذى ولده عرارا، بالكسر. وقبله:

وان عرارا ان يكن غير واضح ... فاني أحب الجون ذا المنكب العم

فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى ... برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ)

يقول لزوجته: كونى لولدى كمن رب أديمه، أى طلى برب التمر.