الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

هقلس

صفحة 991 - الجزء 3

  والتَهَسْهُسُ مثله. وأنشد أبو عمرو:

  لَبِسْنَ من حُرِّ الثيابِ مَلْبَسَا ... ومُذْهَبِ الحَلْىِ إذا تَهَسْهَسَا

  وهَسَاهِسُ الجنِّ: عَزِيفُهُمْ.

  وراعٍ هَسْهَاسٌ إذا رعى الغنم ليلَه كلّه.

[هقلس]

  الهَقَلَّسُ: الذئبُ في ضُمْرٍ. قال الكميت:

  وتسمعُ أصواتَ الفَرَاعِلِ حوله ... يُعَاوِينَ أولادَ الذئابِ الهَقَالِسا

  يعنى حولَ الماء الذى وَرَدَهُ.

[هلس]

  الهُلَاسُ: السِلُّ.

  وقد هَلَسَهُ المرضُ يَهْلِسُهُ هَلْساً.

  ورجلٌ مَهلُوسُ العقلِ، أى مسلوبُه. وقد هُلِسَ، وهو مُهْتَلَسُ العقلِ.

  ويقال السُلَاسُ فى العقل، والهُلَاسُ فى البدن.

  والإهْلاسُ: ضحكٌ فيه فتور. قال الراجز:

  * تَضْحَكُ مِنِّى ضَحِكاً إهْلَاسا*

  ويقال أيضاً: أَهْلَسَ إليه، أى أسرَّ إليه حديثاً.

  وهَالَسَهُ، أى سارَّهُ.

[هلبس]

  يقال: ما عليها هَلْبَسِيسَةٌ ولا خَرْبَصِيصَةٌ، أى شئ من الحَلْىِ. لا يُتَكلَّم به إلّا بالنفى.

[هلقس]

  أبو عمرو: الهِلَّقْسُ بتشديد اللام: الشديدُ، وهو ملحقٌ بجِرْدَحْلٍ. قال الشاعر:

  أَنْصَبُ الأُذْنَيْنِ فى حَدِّ القَفَا ... مَائِلُ الضَبْعَيْنِ هِلَّقْسٌ حَنِقْ

[همس]

  الهَمْسُ: الصوتُ الخفىُّ.

  وهَمْسُ الأقدام: أخفى ما يكون من صوت القدم. قال الله تعالى: {فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً}.

  ومنه قول الراجز:

  * فَهُنَّ يَمْشِينَ بنا هَمِيسَا*

  والأسدُ الهَمُوسُ: الخفىُّ الوطءِ. قال رؤبة يصف نفسَه بالشدّة:

  لَيْثٌ يَدُقُّ الأَسَدَ الهَمُوسا ... والأَقْهَبَيْنِ الفِيلَ والجامُوسا

  والحروفُ المَهْمُوسَةُ عشرةٌ يجمعها قولك: «حَثَّهُ شَخْصٌ فَسَكَتَ». وإنما سمِّى الحرف مَهْمُوساً لأنَّه أُضْعِفَ الاعتمادُ فى موضعه حتَّى جرى معه النَفَسُ.