الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حفلج

صفحة 307 - الجزء 1

  * فَأسْأَرَتْ فى الحوضِ حِضْجاً حاضِجا⁣(⁣١) *

  والجمع أَحْضَاجٌ.

  وحَضَجْتُ به الأرض، أى ضربت به.

  وحَضَجْتُ النارَ: أوقدتها. وانْحَضَجَ الرجلُ: التهب غضباً. وفى الحديث⁣(⁣٢): «من شاء أن يَنْحَضِج فلينحضج»، أى يتَّقد من الغيظ وينشَقَّ.

[حفلج]

  الحفلَّجُ، بتشديد اللام: الأفْحَجُ.

[حلج]

  حَلَجَ القطن يَحْلُجُهُ ويَحْلِجُهُ، فهو حلَّاج، والقطن حَليجٌ ومحلوج.

  والمِحْلَجُ والمِحْلَجَةُ: ما يُحلج عليه.

  والمِحْلَاجُ: ما يحلج به.

  وحَلَجَ القومُ ليلتَهم أى ساروها. يقال: بيننا وبينهم حَلْجَةٌ بعيدة.

  قال أبو صاعد: الحَلِيجَةُ: عُصارة نِحْىٍ، أو لبَنٌ أُنْقِعَ فيه تمر.

  وقال أبو مهدىٍّ وغَنِيَّةُ⁣(⁣٣): هى السَمْن على المَخْضِ.

[حمج]

  حَمَّجَ الرجل عينَه تحميجاً يَسْتَشِفُّ النظر، إذا صَغَّرَهَا. قال ذو الإصبع:

  إنى رأيت بنى أَبِي ... لكَ مُحَمِّجِينَ إلىّ شُوسَا⁣(⁣١)

  وتَحْمِيجُ العين أيضاً: غُؤورُها.

  وقال أبو عبيدة: التَّحْمِيجُ: شِدّةُ النظر.

[حملج]

  حَمْلَجَ الحَبْلَ، أى فتلَه فتلاً شديدا. قال الراجز:

  قلت لِخَوْدٍ كاعب عُطْبُولِ ... ميَّاسةٍ كالظبية الخَذُولِ

  ترنو بِعَيْنَىْ شَادِنٍ كَحِيلِ ... هل لكِ فى مُحْمَلَجٍ مَفْتُولِ

  والحِمْلَاجُ: منفاخ الصائغ.

[حنج]

  حَنَجَهُ وأحنجه، أى أماله. وأحْنَجَ كلامه، أى لواه كما يلويه المُخَنَّثُ⁣(⁣٢).

  والحِنْجُ بالكسر: الأصل. يقال: عاد إلى حِنْجِهِ وبِنْجِهِ.

[حوج]

  الحَاجَةُ معروفة، والجمع حَاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوَائجُ على غير قياس، كأنهم جمعوا حَائِجَةً.


(١) بعده:

قد عاد من أنفاسها رجارجا

(٢) هو حديث أبى الدرداء، قال فى الركعتين بعد العصر: «أما أنا فلا أدعهما، فمن شاء أن ينحضج فلينحضج.

(٣) غنية: أعرابية كان يؤخذ عنها اللغة ويروى عنها الشعر والأخبار. انظر البيان والتبيين ٣: ٤٩ - ٥٠. وقد أورد ابن النديم فى الفهرست ٧٠ اسم «غنية أم الحمارس» و «غنية أم الهيثم».

(١) فى اللسان: «آ إن رأيت»، «إليك شوسا».

(٢) والمحنج: الذى إذا مشى نظر إلى خلفه برأسه وصدره. وقد أحنج، إذا فعل ذلك.