الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

دلو

صفحة 2338 - الجزء 6

  لو دَعَوْنَا لانْدَعَيْنَا، أى لأجبنا؛ كما تقول: لو بعثونا لانبعثنا. حكاه عنه أبو بكر ابن السّراج.

[دغا]

  يقال: فلان ذو دَغَوَاتٍ وذو دَغَيَاتٍ، إذا كان ذا أخلاق رديئة، الواحدة دَغْوَةٌ ودَغْيَةٌ. قال رؤبة⁣(⁣١):

  * ذا دَغَوَاتٍ قُلَّبَ الأخلاقِ*

  أى ذا أخلاق رديئة متلوِّنة.

  ودُغَةُ: لقب امرأةٍ من عِجْلٍ تُحَمَّقُ؛ يقال: «أحمق من دُغَةَ» وأصلها دُغَوٌ أو دُغَىٌ، والهاء عوض.

[دفا]

  دَفَوْتُ الجريح أَدْفُوهُ دَفْواً، إذا أجهزتَ عليه، وكذلك دَافَيْتُهُ وأَدْفَيْتُهُ. حكاهما أبو عبيد.

  وفى الحديث أنه عليه الصلاة والسلام أُتِىَ بأسير يُوعَكُ، فقال لقوم منهم: «اذهبوا به فأَدْفُوهُ»، يريد الدِفْءَ من البرد، فذهبوا به فقتلوه، فَودَاهُ رسول الله ÷.

  والدَفَا مقصورٌ: الانحناء؛ يقال: رجلٌ أَدْفَى، أى فى صلبه احديدابٌ.

  ويقال: وعلٌ أَدْفَى بيِّن الدَفَا، وهو الذى طال قرناه جدا وذهَبا قِبَلَ أذنيه.

  وعَنْزٌ دَفْوَاءُ. وطائرٌ أَدْفَى: طويل الجناح.

  والدَفْوَاءُ: الشجرة العظيمة. وفى الحديث أنَّه أبصر شجرةً دَفْوَاءَ تسمَّى ذاتَ أنواطٍ

  لأنَّه كان يناطُ السلاح بها وتُعبد دون الله ø.

  وإنَّما قيل للعُقاب دَفْوَاءُ لعوج مِنقارها.

  والتَدَافِى: التداول. يقال: تَدَافَى البعير تَدَافِياً، إذا سار سيراً متجافياً.

  وربَّما قيل للنجيبة الطويلة العنق دَفْوَاءُ.

[دقى]

  دَقِىَ الفَصيلُ بالكسر يَدْقَى دَقًى، إذا أكثر من شرب اللبن حتَّى بَشِمَ، فهو دَقٍ على فَعِلٍ، والأنثى دَقِيَةٌ. وقد قيل دَقْوانُ ودَقْوَى.

  وأنشد الأصمعى:

  وإنِّىَ⁣(⁣٢) لا تَنْظُرُ سُيُوحَ عَباءتِى ... شَفِاءُ الدَقَى يا بَكْرَ أُمِ⁣(⁣٣) حَكِيمِ

[دلو]

  الدَلْوُ: واحدة الدِلَاءِ التى يستقى بها.

  وكذلك الدَلَا بالفتح، الواحدة دَلَاةٌ. وجمع


(١) ليس لرؤبة (راجع التكملة ص ١١٧٥).

(٢) فى اللسان: «وإنّى وإنْ تُنْكِرْ».

(٣) فى اللسان: «يا بكرَ أمّ تَميمِ».