الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

أسس

صفحة 903 - الجزء 3

بابُ السّينْ

فصل الألف

[أبس]

  الأصمعى: أَبَّسْتُ به تَأْبِيساً، أى دَلَّلْتُهُ وحقَّرته، وكسَّرته. قال الشاعر⁣(⁣١):

  إنْ تَكُ جُلْمُودَ بِصْر لا أُؤَبِّسُهُ ... أُوقِدْ عليه فأَحْمِيِه فَيَنْصَدِعُ⁣(⁣٢)

  قال: وأبَسْت به أَبْساً مثلُه. وأنشد للعجَّاج:

  * أُسُودُ هَيْجَا لم تُرَم بِأَبْسِ⁣(⁣٣) *

  والأَبْسُ أيضاً: المكان الخشن، مثل الشَأْزِ.

  قال الراجز⁣(⁣٤):

  يَتْرُكْنَ فى كُلِّ مُنَاخٍ أَبْسِ ... كُلَّ جنينٍ مُشْعَرٍ فى غِرْسِ⁣(⁣٥)

  ويروى: «مُنَاخِ إنْسِ» بالنون والإضافة، أى فى كلِّ منزل ينزله الناس. والتَّأَبُّسُ: التغيُّر. ومنه قول المتلمس:

  * تُطِيفُ به الأيَّامُ ما يَتَأَبَّسُ⁣(⁣١) *

  أرس⁣(⁣٢)

  الأرِيس: الذَرَّاع⁣(⁣٣)، وجمعه أرارسة. قال:

  إذا فارقتكُمْ عبدُ وُدٍّ فلَيْتَكُمْ ... أرارسةٌ ترعَوْن دِينَ الأعاجم

[أسس]

  الأُسُ: أصل البِناء، وكذلك الأساسُ، والأَسَسُ مقصورٌ منه. وجمع الأُسِ إِسَاسٌ مثل عُسٍّ وعِسَاسٍ، وجمع الأَسَاسِ أُسُسٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ، وجمع الأَسَسِ آسَاسٌ مثل سببٍ وأسبابٍ.

  وقد أَسَّسْتُ البناء تَأْسِيساً.

  وقولهم: كان ذلك على أُسِ الدهر، وأَسِ الدهر وإسِ الدهر، ثلاث لغاتٍ، أى على قِدَمِ الدهرِ ووَجْهِ الدهرِ.

  والتَّأْسيسُ فى القافية هو الألف التى ليس


(١) هو عباس بن مرداس يخاطب خفاف بن ندبة.

(٢) فى اللسان: «جلمود صخر». وبعده:

السلم تأخذ منها ما رضيت به ... والحرب يكفيك من انفاسها جرع

(٣) فى اللسان:

وليث غاب لم يرم بأبس

(٤) هو منظور بن مرثد الأسدى.

(٥) فى اللسان: «فى الغرس».

(١) صدره:

ألم تر أن الجو أصبح راسيا

(٢) هذه المادة أثبتت فى المطبوعة الأولى فى الهامش.

وهى من مواد الصحاح كما يفهم من تصرف صاحب القاموس.

(٣) فى الأصل: «الأرس: الذراع» وهو تحريف.