الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

ثغا

صفحة 2293 - الجزء 6

  وقولهم: ما بينى وبينك مُثْرٍ، أى إنه لم ينقطع؛ وهو مَثَلٌ، كأنه قال: لم ييبس الثَرَى بينى وبينك، كما

  قال #: «بُلوُّا أرحامكم ولو بالسَلام».

  قال جرير:

  فلا تُوبِسُوا بينى وبينكم الثَرَى ... فإنّ الذى بينى وبينكم مُثْرِى

  وثَرَّيْتُ الموضع تَثْرِيَةً، أى رَشَشْتُهُ.

  وثَرَّيْتُ السَويقَ أيضاً: بَلَلْتُهُ.

  وأبو ثَرْوَانَ: كنيةُ رجلٍ من رُواة الشعر.

[ثغا]

  الثُغَاءُ: صوتُ الشاءِ والمَعْزِ وما شاكلهما.

  والثَاغِيَةُ: الشاةُ، وقد ثَغَتْ تَثْغُو ثُغَاءً، أى صاحت. يقال: «ما له ثَاغِيَةٌ ولا راغيةٌ».

  فالثَاغِيَةُ: الشاةُ، والراغيةُ: البعيرُ.

  وما بالدار ثَاغٍ ولا راغٍ، أى أحدٌ.

[ثفى]

  الأُثْفِيَّةُ للقِدْر تقديرُها أُفْعُولَةٌ، والجمع الأثَافِىُ، وإن شئت خففت.

  وقولهم: بَقِيَتْ من بنى فلان أُثْفِيَّةٌ خَشْنَاءُ، أى بقى منهم عددٌ كثير.

  والمُثَفَّاةُ: المرأة التى لزوجها امرأتان سواها، شُبِّهَتْ بأَثَافِىِ القِدْرِ. والمُثَفَّاةُ أيضاً: سِمةٌ كالأَثَافِىِ.

  والمُثَفِّيَةُ: التى مات لها ثلاثة أزواج، والرجل مُثَفٍ. وثَفَّيْتُ القِدْرَ تَثْفِيَةً، أى وضعتُها على الأَثَافِىِ. وأَثْفَيْتُ لها، أى جعلت لها أَثَافِىَ. قال الراجز⁣(⁣١):

  * وصالِيَاتٍ ككما يُؤَثْفَيْن⁣(⁣٢) *

  أراد يُثْفَيْنَ، فأخرجه على الأصل.

[ثنى]

  الثِنَايَةُ: حبلٌ من شعر أو صوف.

  قال الراجز:

  * والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِنَايَهْ⁣(⁣٣) *

  وأما الثِنَاءُ ممدودٌ فعِقَالُ البعير ونحوِ ذلك من حبلٍ مَثْنِىٍ. وكلُّ واحدٍ من ثِنْيَيْهِ فهو ثِنَاءٌ


(١) هو خِطَامٌ المُجَاشِعِى.

(٢) قبله:

لم يبق من آي بها يحلين ... غير حطام ورماد كنفين

(٣) قبله:

أنا سحيم ومعى مدرايه ... أعددتها لغيك ذى الدواية

والحجر الأخشن والثنايه

والدواية بضم الدال وكسرها، كالطرامة فى الأسنان.