شحن
  وقد شَجَنَتْنِى الحاجة تَشْجُنُنِى شَجْناً، إذا حَبَسَتْكَ.
  والشَّجَنُ: الحزن، والجمع أَشْجَانٌ. وقد شَجِنَ بالكسر فهو شَاجِنٌ. وأَشْجَنَهُ غيره وشَجَنَهُ أيضاً، أى أحزنه.
  والشَّجْنُ بالتسكين: واحد شُجُونِ الأودية، وهى طُرُقُهَا. ويقال: «الحديث ذو شُجوُنٍ» أى يدخل بعضه فى بعض.
  والشَّاجِنَةُ: واحدة الشَّوَاجِنِ، وهى أودية كثيرة الشجر. وقال(١):
  لَمَّا رأيتُ عَدِىَّ القومِ يَسْلُبُهُمْ ... طَلْحُ الشَّوَاجِنِ والطَرْفَاءُ والسَلَمُ(٢)
  وشِجْنَةُ بالكسر: اسم رجل، وهو شِجْنَةُ ابن عطارد بن عَوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. قال الشاعر:
  كَرِبُ بنُ صَفْوَانَ بنِ شِجْنَةَ لم يَدَعْ ... من دَارِمٍ أحداً ولا من نَهْشَلِ
  والشِّجْنَةُ والشُّجْنَةُ(٣): عروق الشجر المشتبكة.
  ويقال: بينى وبينه شِجْنَةُ رحمٍ وشُجْنَةُ رحمٍ، أى قرابةٌ مشتبكةٌ. وفى الحديث: «الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الله» أى الرحم مشتقَّة من الرحمن، يعنى أنَّها قرابةٌ من الله ø مشتبِكةٌ كاشتباك العروق.
[شحن]
  شَحَنْتُ السفينة: ملأتها. قال الله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ}.
  وشَحَنْتُ البلدَ بالخيل: ملأته. وبالبلد شِحْنَةٌ من الخيل، أى رابطة.
  ويقال: مَرَّ يَشْحَنُهُمْ شَحْناً، أى يطردهم ويشلُّهم ويكسؤُهم.
  والشَحْنَاء: العداوة، وكذلك الشِّحْنَةُ بالكسر. وعدوٌّ مُشَاحِنٌ.
  وأَشْحَنَ الصبىُّ، أى تهيَّأ للبكاء. ومنه قول أبى قِلَابة الهُذَلىّ:
  إذْ عَارَتِ النَبْلُ والتفّ اللُفُوفُ وإذْ ... سَلُّوا السيوفَ وقد هَمَّتْ بإِشْحَانِ(٤)
[شدن]
  شَدَنَ(٥) الغزال يَشْدُنُ شُدُوناً: قَوِىَ وطلع
(١) مالك بن خالد الخناعىّ.
(٢) بعده:
كفت ثوبي لا ألوي على أحد ... أني شنئت الفتى كالبكر يختطم
(٣) فى القاموس: الشِّجْنَةُ مثلثةً.
(٤) فى اللسان، ويروى: «عُرَاةً بعد إشْحَانِ».
(٥) شَدَنَ من باب دخل فهو شَادِنٌ.