الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حشر

صفحة 630 - الجزء 2

  إنَ الحَسِيرَ⁣(⁣١) بها داء مُخَامِرُها ... فَشَطْرَها نَظَرُ العينينِ مَحْسُورُ

  نَصَبَ شطرَها على الظرف، أى نحوَها.

  وفلانٌ كريم المَحْسَرِ، أى كريم المخبر.

  والحَسْرَةُ: أشدُّ التلهُّف على الشئ الفائت.

  تقول منه: حَسِرَ على الشئ بالكسر يَحْسَرُ حَسَراً وحَسْرَةً، فهو حَسِيرٌ. وحَسَّرْتُ غيرى تَحْسِيراً.

  وحَسَّرَتِ الطيرُ تَحْسِيراً: سقَط ريشُها.

  والتَحَسُّرُ: التلهُّف. وتَحَسَّرَ وبرُ البعير، أى سقَط. ورجل مُحَسَّرٌ، أى مؤْذًى. وفى الحديث: «أصحابُه مُحَسَّرُونَ⁣(⁣٢)»، أى محقّرون.

  وبطنُ مُحَسِّرٍ، بكسر السين: موضعٌ بِمِنًى.

[حشر]

  ابن السكِّيت: أذنٌ حَشْرٌ، أى لطيفةٌ كأنَّها حُشِرَتْ حَشْراً، أى بُريت وحُدِّدت. وكذلك غيرها. وآذانٌ حَشْرٌ، لا يثنَّى ولا يجمع، لأنّه مصدرٌ فى الأصل. وهو مثل قولهم: ماءٌ غورٌ، وماء سكبٌ. وقد قيل: أذنٌ حَشْرَةٌ. قال النَمر ابن تولَب:

  لها أذنٌ حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ ... كإعْلِيطِ مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ

  والحَشْرُ من القُذَذِ: ما لَطُف.

  وسِنانٌ حَشْرٌ: دقيق. وقد حَشَرْتُهُ حَشْرًا.

  وحكى الأخفش: سهم حَشْرٌ وسهام حُشْرٌ، كما قالوا: جَوْنٌ وجُونٌ، ووَرْدٌ ووُرْدٌ، وثَطُّ وثُطُّ.

  والحَشَرَةُ بالتحريك: واحدة الحَشَرَاتِ، وهى صغار دوابِّ الأرض.

  وحَشَرْتُ الناس أَحْشِرُهُمْ وأَحْشُرُهُمْ حَشْراً: جمعتهم؛ ومنه يومُ الحَشْر. وروى سعيد بن مسروق عن عِكرِمة فى قوله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ}، قال: حَشْرُها: موتها.

  وحَشَرَتِ السنةُ مالَ فلانٍ، أى أهلكته.

  والمَحْشِرُ بكسر الشين: موضع الحَشْرِ.

  والحَاشِرُ: اسمٌ من أسماء النبى ÷. وقال: «لى خمسة أسماء: أنا محمدٌ، وأحمدُ، والمَاحِى يَمْحُو الله بى الكفر، والحَاشِرُ أَحْشُرُ الناسَ على قدمىّ، والعَاقِبُ». والحَشْوَرُ مثال الجَرْوَلِ: المنتفخ الجنبَين.

  يقال: فرس حَشْوَرٌ، والأنثى حَشْوَرَةٌ.

[حصر]

  حَصَرَهُ يَحْصُرُهُ حَصْراً: ضيَّق عليه وأحاط به.


(١) فى اللسان: «إن العسير».

(٢) هو حديث: «يخرج فى آخر الزمان رجل يسمى أمير العصب، أصحابه محسرون محقرون مقصون عن أبواب السلطان ومجالس الملوك، يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف، يورثهم الله مشارق الأرض ومغاربها».