الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حبب

صفحة 105 - الجزء 1

  وتُجِيب: بطنٌ من كِنْدَةَ، وهو تُجِيبُ بن كِنْدَةَ بن ثور.

فصل الحاء

[حبب]

  الحبة: واحدة حَبِ الحنطة ونحوِها من الحبوب. وحَبَّة القلب: سُويداؤه، ويقال ثمرته وهو ذاك. والحبة السَوداء والحبة الخضراء. والحبة من الشيء: القطعة منه.

  ويقال للبَرَدِ: حَبُ الغمام، وحبُ المُزْنِ، وحَبُ قُرٍّ.

  ابن السكيت: وهذا جابرُ بن حَبَّةَ: اسم للخبز، وهو معرفةٌ. والحِبَّةُ بالكسر: بزورُ الصحراء مما ليس بقوتٍ. وفى الحديث: «فينبُتُونَ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ فى حَمِيلِ السَيْلِ»، والجمع حِبَبٌ.

  والحُبَّةُ بالضم: الحُبُّ، يقال: نَعَمْ وحُبَّةً وكرامةً.

  والحُبُ: الخابيةُ، فارسىٌّ معربٌ، والجمع حِبَابٌ وحِبَبَةٌ.

  والحُبُ: المحبة، وكذلك الحِبُ بالكسر.

  والحِبُ أيضاً: الحبيب، مثل خِدْنٍ وخَدِينٍ.

  يقال أحبّه فهو مُحَبٌ. وحَبَّه يَحِبُّه بالكسر فهو محبوب. قال الشاعر⁣(⁣١):

  أحبُ أبا مروانَ من أجل تَمْرِهِ ... وأعلمُ أنّ الرفقَ بالمرء أَرْفَقُ⁣(⁣٢)

  ووالله لو لا تَمْرُهُ ما حَبَبتُهُ ... ولا كان أدنى من عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ⁣(⁣٣)

  وهذا شاذٌّ لأنه لا يأتى فى المضاعف يَفْعِلُ بالكسر إلا ويَشْرَكُهُ يَفْعُلُ بالضم إذا كان متعدّياً، ما خلا هذا الحرف.

  وتقول: ما كنتَ حَبِيباً، ولقد حَبِبْتَ بالكسر، أى صرت حَبيباً.

  الأصمعى: قولهم حُبَ بفلان، معناه ما أَحَبَّهُ إلىَّ. وقال الفراء: معناه حَبُبَ بضم الباء، ثم أسكِنَتْ وأدغمت فى الثانية.

  قال ابن السكيت فى قول سَاعِدَةَ:


= الوليد رثى بهذا الشعر عثمان بن عفان ¥، وقاتله كنانه بن بشر التجيبى. وأما قاتل على ¥ فهو التجوبى. ورأيت فى حاشية ما مثاله: أنشد أبو عبيد البكرى | فى كتابه فصل المقال، فى شرح كتاب الأمثال: هذا البيت الذى هو ألا إن الخ. لنائلة بنت الفرافصة بن الأحوص الكلبية، زوج عثمان ¥، ترثيه، وبعده:

ومالي لا أبكى وتبكي قرابتي ... وقد حجبت عنا فضول أبي عمرو

والرواية فى البيت: «قتيل التجيبى». والثلاثة: رسول الله ÷، وأبو بكر، وعمر ®.

(١) هو عيلان بن شجاع النهشلى.

(٢) فى اللسان:

وأعلم أن الجار بالجار أرفق

وفى الاقتضاب ص ٢٨٣:

وأقسم لولا تمره ماحبينه ... وكان عياض منه ادنى ومشرق

(٣) كذا بالإقواء. ورواه المبرد:

وكان عياض منه أدنى ومشرق

ولا إقواء فى هذه الرواية.