الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شرجع

صفحة 1237 - الجزء 3

  ولَيْسَتْ بِتَارِكةٍ مَحْرَماً ... ولو حُفَّ بالأَسَلِ الشُّرَّعِ

  وحيتانٌ شُرَّعٌ، أى شَارِعَاتٌ من غمرة الماء إلى الجُدِّ.

[شرجع]

  الشَّرْجَعُ: الطويلُ. والشَّرْجَعُ: الجِنازةُ⁣(⁣١).

  ومِطرقةٌ مُشَرْجَعَةٌ، أى مطوَّلةٌ لا حروف لنواحيها.

[شسع]

  الشِّسْعُ: واحدُ شُسُوعِ النعل التى تُشَدُّ إلى زِمامها. تقول منه: شَسَعْتُ النعلَ. وقال أبو الغوث: شَسَّعْتُ النعلَ بالتشديد، وكذلك أَشْسَعْتُهَا.

  والشَّاسِعُ والشَّسُوعُ: البعيدُ.

  وفلانٌ شِسْعُ مالٍ، إذا كان حسنَ القِيام عليه.

[شعع]

  شُعَاعُ الشمسِ: ما يُرَى من ضوئها عند ذرُورِهَا كالقضبان، والجمع أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ. وقد أَشَعَّتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعَاعَها.

[ومنه]

  حديث ليلة القدر: «إنَّ الشمس تطلع من غَدِ يومِها لا شُعَاعَ لها». الواحدة شُعَاعَةٌ.

  والشَّعَاعُ بالفتح: تَفَرُّقُ الدمِ وغيرِه.

  وانتشارُه. قال ابن الخطيم⁣(⁣١):

  طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعنةَ ثائِرٍ ... لها نَفَذٌ لولا الشُّعَاعُ⁣(⁣٢) أَضَاءَهَا

  ويقال أيضاً: رأىٌ شَعَاعٌ، أى متفرّقٌ.

  ونفسٌ شَعَاعٌ: تفرَّقتْ هِمَمُهَا. قال قيس بن الملوَّح⁣(⁣٣):

  فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعَاعٍ ألم أَكُنْ ... نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنتِ جَمِيعُ

  وشَعَاعُ السنبلِ أيضاً: سَفَاهُ.

  وقد أَشَعَ الزرعُ: أخرج شَعَاعَهُ.

  وأَشَعَ البعيرُ بَوْلَهُ، أى فَرَّقَهُ. وكذلك شَعَ بولَهُ يَشُعُّهُ.

  وظِلٌ شَعْشَعٌ: ليس بكثيفٍ، ومُشَعْشَعٌ أيضاً.

  وشَعْشَعْتُ الشرابَ: مزجتُه بالماء.


(١) بعده فى المخطوطة: قال عبدة بن الطبيب:

ولقد علمت بان قصرى حفره ... غبراء تحملني إليها شرجع

وقال النابغة الذبيانى:

وعنس براها رحلتي فكأنها ... إذا جنات فوق الذراعين شرجع

(١) قيس.

(٢) فى اللسان: وقال أبو يوسف: أنشدنى ابن معن عن الأصمعى: لو لا الشُعاعُ، بضم الشين، وقال هو ضوء الدم وحمرته وتفرقه. فلا أدرى أقاله وضعاً أم على التشبيه.

ويروى الشَعَاعُ بفتح الشين، وهو تفرق الدم وغيره.

(٣) ويقال قيس بن ذريح.