الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قرشب

صفحة 200 - الجزء 1

  ومَقْرَبَةٌ ومَقْرُبَةٌ، وقُرْبَةٌ، وقُرُبَةٌ بضم الراء.

  وهو قريبي وذو قرابتي، وهم أَقْرِبَائي وأقاربي.

  والعامّة تقول: هو قَرابتي وهم قَرَاباتي.

  وقِراب السَيف: جَفنُه، وهو وعاءٌ يكون فيه السَيف بِغمده وحِمَالَتِه. وفى المثل «إن الفِرار بقِرابٍ أكْيَس⁣(⁣١)». والقِراب أيضاً: مقاربة الأمر. وقال⁣(⁣٢) يصف نُوقاً:

  هو ابن مُنَضِّجاتٍ كُنَّ قِدْماً ... يَرِدْنَ على الغَدير قِراب شهرِ⁣(⁣٣)

  وكذلك إذا قارب أن يمتلئ الدلو. وقال⁣(⁣٤):

  * إلّا تَجِئْ مِلأى يَجِئْ قِرَابُها⁣(⁣٥) *

  وقولهم: ما هو بشبيهك ولا بقُرَابةٍ من ذلك، مضمومة القاف، أى ولا بقريبٍ من ذلك.

  والقَرَنْبَى مقصور: دويْبَّة طويلةُ الرِجلين مثل الخنفساء أعظمُ منه شيئا. وفى المثل «القَرَنْبَى فى عَيْنِ أمِّها حَسَنة».

  وقال يصف جاريةً وبعلَها:

  يَدِبُّ إلى أحشائها كلَّ ليلةٍ ... دبيبَ القَرَنْبَى بات يعلونقاً سَهْلَا

[قرشب]

  القِرشَبُ، بكسر القاف: المُسِنُّ. عن الأصمعى. قال الراجز:

  كيفَ قرَيتَ شيخَكَ الإرزَبّا ... لمّا أتاك يابساً قِرشَبَّا

  قُمْتَ إليه بالقَفِيلِ ضربا ... ضَربَ بَعيرِ السَوء إذْ أحبّا

[قرضب]

  قَرْضَبَه: قَطَعه. والقُرْضُوبُ والقِرْضَابُ: السيف القاطع يقطع العظام. والقُرضوب والقِرضاب: اللصّ، والجمع القَراضبة. وربَّما سَمَّوا الفقيرَ قُرْضُوباً.

  وقَرْضَبَ الرجلُ، إذا أكلَ شيئاً يابساً؛ فهو قِرْضاب. حكاه ثعلبٌ، وأنشد:

  وعامُنَا أعجَبَنَا مُقَدَّمُهْ ... يُدْعَى أبا السَمْحِ وقِرْضابٌ سُمُهْ

  مُبْتَرِكاً لكلِّ عظمٍ يَلْحَمُهْ

  وقُرَاضِبَةُ، بضم القاف: موضع. قال بشر:

  وحَلَّ الحىُّ حَىُّ بَنِى سُبَيْعٍ ... قُرَاضِبَةً ونحنُ لهم إطَارُ


(١) قال ابن برى: هذا المثل ذكره الجوهرى بعد قراب السيف على ما تراه، وكان صواب الكلام أن يقول قبل المثل: والقراب القرب، ويستشهد بالمثل عليه. والقراب بمعنى القرب كسحاب ويثلث. اه باختصار من مرتضى.

(٢) هو عويف القوافى.

(٣) قال ابن برى: صواب إنشاده «يزدن على العديد» من معنى الزيادة على العدة، لا من معنى الورود على الغدير. اه. مرتضى.

(٤) العنبر بن تميم وكان مجاوراً فى بهراء.

(٥) وأول الرجز:

قد رأبني من دلوي اضطرابها ... والنأي من بهراء واغترابها