الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

وزع

صفحة 1297 - الجزء 3

  وتَوَرَّعَ من كذا، أى تحرَّج.

  ووَرَّعْتُهُ تَوْرِيعاً، أى كفَفته. وفى حديث عمر ¥: «وَرِّعِ اللصَ ولا تُرَاعِهِ»، أى إذا رأيتَه فى منزلك فادفَعْه واكففه ولا تنظرْ ما يكون منه.

  ووَرَّعْتُ الإبل عن الماء: رددتها.

  والمُوَارَعَةُ: المناطَقةُ والمكالمةُ. قال حسان ابن ثابت:

  نَشَدْتُ بَنِي النَجَّارِ أفعالَ والدى ... إذا العانِ لم يُوجَدْ له من يُوَارِعُهْ⁣(⁣١)

  والوَرِيعَةُ: اسمُ فرسٍ.

[وزع]

  وَزَعْتُهُ أَزَعُه وَزْعاً: كففته، فاتَّزَعَ هو، أى كَفَّ.

  وأَوْزَعْتُهُ بالشيء: أغريته به، فأُوزِعَ به، فهو مُوزَعٌ به، أى مُغْرًى به. ومنه قول النابغة:

  * فهَابَ ضُمْرَانُ منه حيث يُوزِعُهُ⁣(⁣٢) *

  أى يغريه. والاسمُ والمصدرُ جميعا الوَزُوعُ بالفتح.

  واسْتَوْزَعْتُ الله شُكْرَهُ فأَوْزَعَنِي، أى استلهمته فألهمني.

  والوَازِعُ: الذى يتقدم الصفَّ فيصلحه ويقدِّم ويؤخِّر. وفى حديث أبى بكر ¥ وقد شُكِىَ إليه بعضُ عماله: «أَأَنَا أُقِيدُ من وَزَعَةِ الله»، وهو جمع وازِعٍ.

  وقال الحسن: «لا بد للناس من وَازِعٍ، أى من سلطان يكفُّهم.

  يقال: وَزَعْتُ الجيشَ، إذا حبستَ أوّلهم على آخِرِهم. قال الله تعالى: {فَهُمْ يُوزَعُونَ}. وإنما سَموا الكلبَ وَازِعاً لأنّه يكفُّ الذئب عن الغنم.

  والتَّوْزِيعُ: القسمةُ والتفريقُ.

  ويقال تَوَزَّعُوهُ فيما بينهم، أى تقسَّموه.

  والمُتَّزِعُ: الشديدُ النَفْسِ.

  وأَوْزَعَتْ الناقة⁣(⁣١) ببولها، إذا رَمَتْ به رمياً وقَطَّعَتْهُ. قال الأصمعىّ: ولا يكون ذلك إلَّا إذا ضربها الفحل.

  وقولهم: بها أَوْزَاعٌ من الناس، أى جماعات.


(١) ويروى: «يُوَازِعُهْ» وفى المطبوعة الأولى: «أذا العار» صوابه فى اللسان والمخطوطة. العانى: الأسير.

وفى ديوانه:

إذا لم يحدعان له من يوارعه

(٢) عجزه:

طعن المعارك عند المحجر النجد

(١) قال أبو سهل الهروى: هذا تصحيف، والصواب أَوْزَغَتِ الناقةُ ببولها، وقد ذكره الجوهرى أيضاً فى باب الغين المعجمة.