الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شده

صفحة 2237 - الجزء 6

[شده]

  شُدِهَ الرجلُ شَدْهاً فهو مشدوهٌ: دُهِشَ⁣(⁣١). والاسم الشُّدْهُ والشَّدَهُ، مثل البُخْلِ والبَخَلِ.

  وقال أبو زيد: شُدِهَ الرجلُ: شُغِلَ، لا غَيْرُ.

[شره]

  الشَّرَهُ: غَلَبَةُ الحِرص. وقد شَرِهَ الرجلُ⁣(⁣٢) فهو شَرِهٌ.

[شفه]

  الشَّفَةُ: أصلها شَفَهَةٌ، لأنَّ تصغيرها شُفَيْهَةٌ.

  والجمع شِفَاهٌ بالهاء. وإذا نَسَبْتَ إليها فأنت بالخيار إنْ شئت تركتَها على حالها وقلت شَفِىٌ مثال دَمِىٍّ ويَدِىٍّ وعِدِىٍّ، وإن شئت شَفَهِىٌ.

  وزعم قومٌ أنَّ الناقص من الشَّفَةِ واوٌ، لأنه يقال فى الجمع شَفَواتٌ.

  ورجلٌ أَشْفَى، إذا كان لا تنضم شَفَتَاهُ كالأَرْوَقِ. ولا دليلَ على صحته.

  ورجلٌ شُفَاهِىٌ بالضم: عظيمُ الشَّفَتَيْنِ.

  ابن السكيت: فلانٌ خفيف الشَّفَةِ، أى قليل السؤال للناس. ويقال: له فى الناس شَفَةٌ، أى ثناءٌ حسنٌ.

  وما كلمته ببنت شَفَةٍ، أى بكلمةٍ.

  والشَّفْهُ: الشُغْلُ. يقال: شَفَهَنِى⁣(⁣٣) عن كذا، أى شَغَلَنِى.

  وقولهم: نحن نَشْفَهُ عليك المرتَع والماء، يعنى نَشْغَلُهُ عنك، أى هو قَدْرُنَا لا فَضْلَ فيه.

  ورجلٌ مَشْفُوهُ، إذا كثُر سؤال الناس إيّاه حتّى نفَد ما عنده، مثل مَثْمُودٍ ومَضْفُوفٍ ومكثورٍ عليه.

  وقد شَفهَنِى فلانٌ، إذا ألحّ عليك فى المسألة حتّى أنفدَ ما عندك.

  وماءٌ مَشْفُوهٌ، وهو الذى قد كثُر عليه الناس.

  والمُشَافَهَةُ: المخاطبةُ من فيك إلى فيه.

  والحروفُ الشَّفَهِيَّةُ: الباءُ والفاءُ والميمُ، ولا تَقُلْ شَفَوِيَّةٌ.

[شكه]

  شَاكَهَهُ مُشَاكَهَةً وشِكَاهاً: شَابَهَهُ وقَارَبَهُ. وفى المثل: «شَاكِهْ أبا فلان»، أى قَارِبْ فى المدح. كما يقال: «بدون هذا ينْفَقُ الحمارُ». قال زهير:

  عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّةٍ ... وِرَادٍ حَواشِيهَا مُشَاكِهةِ الدَمِ


(١) شَدَهَ رأسَه كمَنَعَ، وشُدِهَ كعُنِىَ دُهِشَ.

وفى القاموس: والاسمُ الشَدْهُ ويحرك ويضم.

(٢) شَرِهَ كَفَرِحَ: غلب حرصُهُ.

(٣) شَفَهَهُ كمَنَعَهُ: شَغَلَهُ أو ألحّ عليه.