الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

حلقم

صفحة 1904 - الجزء 5

  نهرٌ يأخذ من عين هَجَرَ. قال لبيدٌ يصف ظُعُناً ويشبِّهها بنخيلٍ كَرَعت فى هذا النهر:

  عُصَبٌ كَوَارِعُ فى خليجِ مُحَلِّمٍ ... حَمَلَتْ فمنها مُوقَرٌ مَكمومُ

  ومُحَلِّمٌ أيضاً: اسم رجل.

  وحَلَّمْتُ الرجل تَحْلِيماً: جعلته حَليماً. قال المخبَّل:

  ورَدُّوا صدور الخيل حتى تَنَهْنَهَتْ ... إلى ذى النُهَى واسْتَيْدَهُوا للمُحَلِّم

  يقول: أطاعوا الذى يأمرهم بالحِلْمِ.

  والحُلَّامُ: الجَدىُ يؤخذ من بطن أمِّه. قال الأصمعىّ: الحُلَّامُ والحُلَّانُ، بالميم والنون: صغار الغنم.

  والحَالُومُ: لبنٌ يغلظ فيصير شبيهاً بالجبن الرَطْب وليس به.

[حلقم]

  الحُلْقُومُ: الحَلْقُ.

  وحَلْقَمَهُ، أى قطَع حُلْقُومَه.

[حمم]

  الحَمُ: ما يبقى من الأَلْية بعد الذَوب، الواحدة حَمَّةٌ. والحَمُ: ما أذيب منها. قال الراجز:

  * يُهَمُّ فيه القومُ هَمَ الحَمِ *

  وحَمَمْتُ الالْية، أى أذبتها.

  والحَمَّةُ: العين الحارّة يَستشفِى بها الأعلّاء والمرضى. وفى الحديث: «العَالِمُ كالحَمَّة». وحَمَمْتُ حَمَّكَ، أى قصدتُ قصدَك. قال الشاعر يصف بعيره:

  فلمَّا رآنى قد حَمَمْتُ ارْتِحالَهُ ... تَلَمَّكَ لو يُجدِى عَليهِ التَلَمُّكُ

  وقال الفراء: يعنى عَجَّلْتُ ارتحالَهُ. قال: يقال: حَمَمْتُ ارْتحالَ البعير، أى عَجَّلْتُهُ.

  وحَمَمْتُ الماءَ، أى سخّنته أَحُمُ، بالضم فى جميع ذلك.

  وحُمَ أيضاً بمعنى قُدِّرَ. وحُمَ الشئ وأُحِمَ، أى قُدِّرَ، فهو محمومٌ.

  وحَمَّتِ الجَمْرةُ تَحَمُ بالفتح، إذا صارت حُمَمَةً.

  ويقال أيضاً: حَمَ الماءُ، أى صار حَارًّا.

  وأَحَمَّهُ أمرٌ، أى أهمّه. وأَحَمَ خروجُنا، أى دنا.

  قال الأصمعىّ: ما كان معناه قد حان وقوعُه فهو أَجَمَّ بالجيم، وإذا قلت أَحَمَ بالحاء فهو قُدِّرَ.

  ولم يعرف أَحَمَ⁣(⁣١).

  وقال الكسائى: أَجَمَّ الأمرُ وأَحَمَ، أى حان وقتُه.

  وأنشد ابن السكِّيت للَبيدٍ:


(١) اللسان: «ولم يعرف أحمت بالحاء».