الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

صتت

صفحة 255 - الجزء 1

  جاءت معاً وأطرقت شَتِيتا ... وهى تُثِيرُ السَاطع السِخْتِيتا

  وثَغْرٌ شَتِيتٌ، أى مُفَلَّجٌ. وقوم شَتّى، وأشياءُ شَتّى. وتقول: جاؤا أَشتَاتاً، أى متفرِّقين، واحِدُهم شَتٌ.

  وحكى أبو عمرو عن بعض الأعراب: الحمد لله الذى جَمَعنا من شَتٍ.

  وشَتَّانَ ما هما، وشَتَّانَ ما عمرٌو وأخوه، أى بَعُدَ ما بينهما. قال: وقول الشاعر⁣(⁣١):

  لَشَتَّانَ ما بين اليزيدينِ فى الندى ... يزيدِ سُلَيم والأَغَرِّ ابنِ حاتمِ

  ليس بحجة، إنما هو مُوَلَّدٌ. والحجّةُ قول الأعشى:

  شَتَّانَ ما يومى على كُورِها ... ويومِ حَيَّانَ أخى جَابِرِ

  وشَتَّانَ مصروفة عن شَتُتَ، فالفتحة التى فى النون هى الفتحة التى كانت فى التاء، لتدلَّ على أنه مصروف عن الفعل الماضى. وكذلك سَرْعَانَ ووَشْكَانَ، مصروف من وَشُكَ وسَرُعَ. تقول: وشْكَانَ ذا خُرُوجاً، وسرْعَانَ ذا خروجا.

  ويقال: إنَّ المجلس ليَجمعُ شُتُوتاً من الناس، أى ناساً ليسوا من قبيلةٍ واحدة.

[شخت]

  الشَّخْتُ: الدَقيقُ، والجمع شِخَاتٌ. وقد شَخُتَ الرجل بالضم فهو شَخْتٌ وشَخِيتٌ.

[شمت]

  الشَّمَاتَةُ: الفرح بِبَلِيَّةِ العدوّ. يقال: شَمِتَ به بالكسر، يَشْمَتُ شَمَاتَةً.

  وبَاتَ فلانٌ بليلة الشَّوَامِتِ، أى بليلةٍ تُشْمِتُ الشَّوامتَ.

  وتَشْمِيتُ العاطس: دعاءٌ. وكلُّ داعٍ لأحد بخير فهو مُشَمِّتٌ ومُسَمِّتٌ.

  ويقال: رجَع القوم شِمَاتاً من متوجَّهِهم، بالكسر، أى خائبين. وهو فى شِعْرِ سَاعِدةَ⁣(⁣١).

  والشَّوَامِتُ: قوائم الدابة، وهو اسمٌ لها.

  قال أبو عمرو: يقال: لا ترك الله له شامِتَةً، أى قَائمةً.

فصل الصّاد

[صتت]

  الصَّتُ: الصَوْمُ. والصَّتِيتُ: الجلبة. يقال: ما زلتُ أَصَاتُّ فلاناً صِتَاتاً، أى أخاصمه. وفي الحديث: «قاموا صَتِيتَيْنِ»، أي جماعتين.


(١) ربيعة الرقى.

(١) قال ابن برى: ليس هو فى شعر ساعدة كما ذكر الجوهرى، وإنما هو فى شعر المعطل الهذلى. وهو:

فأبنا لنا مجد العلاء وذكره ... وآبوا عليهم فلها وشمانها