الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

سحل

صفحة 1726 - الجزء 5

  والمُسْجَلُ: المبذولُ المباحُ الذى لا يُمْنَعُ من أحد. وأنشد الضبّىّ:

  أَنَخْتُ قُلوصِى بالمُرَيْرِ ورَحْلُها ... لِمَا نابَهُ من طارق الليل مُسْجَلُ

  أراد بالرَحْلِ المنزلَ.

  وقوله تعالى: {هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ} قال فيه محمد بن الحنفيّة: هى مُسْجَلَةٌ للبَرِّ والفاجِرِ.

  قال الأصمعى: أى مرسلَةٌ لم يُشْتَرَطْ فيها بَرٌّ دون فاجرٍ.

  يقال أَسْجَلْتُ الكلام، أى أرسلته.

  والسَجَنْجَلُ: المِرآة، وهو رومىّ معرّب.

  قال امرؤ القيس:

  * تَرَائِبُهَا مصقولةٌ كالسَجَنْجَلِ⁣(⁣١) *

[سحل]

  السَحْلُ: الثَوبُ الأبيض من الكُرْسُفِ، من ثياب اليمن. قال المُسَيَّبُ بن عَلَسٍ يذكر ظُعُناً:

  فى الآلِ يَخْفِضُهَا ويرفعها ... ريعٌ يلوحُ كأنّه سَحْلُ⁣(⁣٢)

  شبّه الطريقَ بثوب أبيض. والجمع سُحُولٌ، ويجمع أيضاً على سُحُلٍ، مثل سَقْفٍ وسُقُفٍ.

  وقال⁣(⁣٣):

  كالسُحُلِ البِيضِ جَلَا لَوْنَها ... سَحُّ نِجَاءِ الحَملِ الأَسْوَلِ

  وكُفِّنَ رسول الله ÷ فى ثلاثة أثوابٍ سُحُولِيَّةٍ كُرْسُفٍ.

  ويقال: سَحُولٌ: موضعٌ باليمن، وهى تنسب إليه.

  والسَحْلُ: النَقْدُ من الدراهم. وقال أبو ذؤيب:

  فبَاتَ بِجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنًى ... فأصبح رَادًا يبتغِى المَزْجَ⁣(⁣٤) بالسَحْلِ

  والسُحَلَةُ، مثال الهُمَزَةِ: الأرنبُ الصغيرة التى قد ارتفعت عن الخِرْنِقِ وفارقَتْ أُمها.

  والمِسْحَلُ: المِبْرَدُ. والمِسْحَلُ: اللِسانُ الخطيبُ⁣(⁣٥). والمِسْحَلُ: الحمار الوحشىّ.

  والمِسْحَلَانِ: حَلْقتان فى طرفىْ شَكِيمِ اللجام، إحداهما مُدْخَلةٌ فى الأخرى.

  ومِسْحَلٌ: اسمُ تابعةِ الأعشى، وقال فيه:


(١) صدره:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة

(٢) قبله:

ولقد أرى ظمنا أبينها ... تحدى كأن زهاءها الأثل

(٣) المتنخل الهذلى.

(٤) المَزْجُ: العَسَلُ.

(٥) قوله: والمِسْحَلُ اللسان الخطيب، فى القاموس: «وكمِنْبَر المِنْحَتُ والمِبْرَدُ واللِسانُ ما كان. وقول الجوهرى: اللسان الخطيب بغير واو، سهوٌ، والصواب والخطيب بحرف عطف».