الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

نمق

صفحة 1561 - الجزء 4

  والدجاجةُ تُنَقْنِقُ للبيض، وكذلك النعامةُ.

  والنِّقْنِقُ بالكسر: الظليمُ؛ والجمع النَّقَانِقُ.

[نمق]

  نَمَقَ الكتابَ يَنْمُقُهُ بالضم، أى كتبه.

  ونَمَّقَهُ تَنْمِيقاً، أى زَيَّنَهُ بالكتابة. وقال النابغة:

  كأنَّ مَجَرَّ الرَامِسَاتِ ذيولَها ... عليه قَصِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصوانِعُ

[نمرق]

  النُّمْرُقُ والنُّمْرُقَةُ⁣(⁣١): وِسادةٌ صغيرةٌ، وكذلك النِّمْرِقَةُ بالكسر، لغةٌ حكاها يعقوب وربما سمِّوا الطِنفِسة التى فوق الرحل نُمْرُقَةً، عن أبى عبيد.

[نوق]

  النَّاقَةُ تقديرها فَعَلَةٌ بالتحريك، لأنها جُمِعَتْ على نُوقٍ، مثل بَدَنَةٍ وبُدْنٍ، وَخَشَبَةٍ وخُشْبٍ، وفَعْلَةٌ بالتسكين لا تُجْمَعُ على ذلك.

  وقد جُمِعَتْ فى القِلّة عَلَى أَنْوُقٍ، ثمَّ استثقلوا الضمة على الواو فقدّموها فقالوا أَوْنُقٌ، حكاها يعقوب عن بعض الطائيِّين، ثم عوّضوا من الواو ياءً فقالوا أنْيُقٌ، ثم جمعوها على أَيَانِقَ.

  وقد تُجْمَعُ النَّاقَةُ على نِيَاقٍ، مثل ثَمَرةٍ وثِمَارٍ، إلا أنَّ الواو صارت ياءً لكسرةِ ما قبلها.

  وأنشد أبو زيد للقُلَاخِ بن حَزْنٍ:

  أَبْعَدَ كُنَّ اللهُ من نِيَاقِ ... إنْ لم تُنَجّينَ من الوَثَاقِ

  وبعيرٌ مُنَوَّقٌ، أى مذلَّلٌ مروَّضٌ. ونَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ.

  والنَّوَّاقُ من الرجال: الذى يروض الأمور ويُصلحها.

  وفى المثل: «اسْتَوَنَقَ الجمل»، أى صار نَاقَةً.

  يضرب للرجل يكون فى حديثٍ أو صفةٍ شئ، ثمّ يَخلِطه بغيره وينتقل إليه. وأصلُه أنَّ طرفة ابن العبد كان عند بعض الملوك⁣(⁣٢) والمُسَيَّبُ بن عَلَسٍ ينشده شِعراً فى وصف جمل ثم حوّله إلى نعت نَاقَةٍ⁣(⁣٣)، فقال طرفة⁣(⁣٤) اسْتَنْوَقَ الجملُ⁣(⁣٥).


(١) النُمْرُقُ والنُمْرُقَةُ مثلثة والنَمْرَقُ، والنَمْرَقَةُ، والنِمْرِقُ والنِمْرِقَةُ.

(٢) هو عمرو بن هند.

(٣) يعنى حين قال:

وقد أتلافي الهم عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مكدم

(٤) يعنى وهو غلام.

(٥) إنما خطأ طرفة المسيب لأن الصيعريه من =