الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عهد

صفحة 515 - الجزء 2

  وعادٌ: قبيلةٌ، وهم قوم هودٍ #.

  وشئٌ عاديٌ، أى قديمٌ، كأنه منسوب إلى عَادٍ.

  ويقال: ما أدرى أَىُ عَادَ هو، غير مصروف أىْ أَىُّ الناسِ هو.

  والعيدُ: ما اعْتَادَكَ من هَمٍّ أو غيره.

  قال الشاعر:

  * فالقَلْبُ يَعْتَادُهُ من حُبِّهَا عِيدُ*

  وقال آخر⁣(⁣١):

  أَمْسَى بأَسْمَاءَ هذا القَلْبُ مَعْمُودَا ... إذا أَقُولُ صَحَا يَعْتَادُهُ عِيدَا⁣(⁣٢)

  والعيدُ: واحد الأعياد، وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها فى الواحد، ويقال للفرق بينه وبين أعواد الخشب. وقد عَيَّدُوا، أى شَهِدُوا العِيدَ.

  وقول الشاعر⁣(⁣٣):

  يَطْوِى ابنُ سَلْمَى بها عن رَاكِبٍ بَعَداً⁣(⁣٤) ... عِيدِيَّةٌ أُرْهِنَتْ فيها الدَنَانِيرُ

  هى نوقٌ من كرام النجائب منسوبة إلى فحلٍ مُنْجِبٍ.

  وعادِيَاءُ: اسم رجل. قال النَمر بن تَولَب:

  هَلّا سَأَلْتَ بِعَادِيَاءَ وَبَيْتِهِ ... والخَلِّ والخمرِ الذى لم يُمْنَعِ

  فإن كان تقديره فَاعِلَاءَ فهو من باب المعتل يذكر هناك.

  والعَيْدَانِ بالفتح: الطِوالُ من النخل، الواحدة عَيْدَانةٌ. هذا إن كان فَعْلَانَ فهو من هذا الباب، وإن كان فَيْعَالاً فهو من باب النون.

[عهد]

  العَهْدُ: الأمانُ، واليمينُ، والموثقُ، والذمّةُ، والحِفاظُ، والوصيةُ.

  وقد عَهِدْتُ إليه، أى أوصيته. ومنه اشتقَ العَهْدُ الذى يكتب للوُلاةِ.

  وتقول: علىَ عَهْدُ الله لأفعلنَّ كذا.

  وفى الأمر عُهْدَةٌ، بالضم، أى لم يُحْكَمْ بعدُ.

  وفى عقله عُهْدَةٌ، أى ضعفٌ. وقولهم لا عُهْدَةَ، أى لا رَجْعَةَ. يقال: أبيعك المَلَسَى لا عُهْدَةَ، أى يتَمَلَّسُ وينفلتُ فلا يرجع إلىَ⁣(⁣١).

  والعُهْدَةُ: كِتابُ الشراءِ. ويقال: عُهْدَتُهُ على فلان، أى ما أَدْرَكَ فيه من دَرَكٍ فإصلاحه عليه.

  والعَهْدُ، بالنصْب: المنزلُ الذى لا يزال


(١) يزيد بن الحكم الثقفى.

(٢) بعده:

كأنني يوم أمسى ما تكلمني ... ذو بغية ينبغي ما ليس موجودا

(٣) هو رذاذ الكلبى.

(٤) البعد، بالتحريك: البعيد. وفى اللسان:

ظلت تجوب بها البلدان ناجية

(١) فى اللسان: «أى تنملس وتنفلت فلا ترجع إلى».

وتملس، وانملس، بمعنى.