الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

عصفر

صفحة 750 - الجزء 2

  لو بغَيرِ الماءِ حَلْقِى شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصَارِي

  والعُصَارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقى من الثُفْل أيضا بعد العَصْرِ.

  والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب.

  وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أى كريم عند المسألة.

  والمُعْصِرُ: الجارية أوّلَ ما أدركَتْ وحاضت يقال: قد أَعْصَرَت، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بلغَتْهُ. قال الراجز⁣(⁣١):

  جارية بِسَفَوَانَ دَارُها ... تمشى الهُوَيْنَى ساقطاً خِمَارُها

  يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها⁣(⁣٢) إِزَارُها ... قد أَعْصَرَتْ أو قد دنَا إِعْصَارُها

  والجمع مَعَاصِرُ. ويقال: هى التى قاربت الحيضَ، لأنَ الإعصارَ فى الجارية كالمراهَقَة فى الغلام. سمعتُه من أبى الغوث الأعرابىّ.

  وقولهم: لا أفعلُه ما دام للزَيت عَاصِرٌ، أى أبداً.

  والمُعْصِرَاتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر.

  وعُصِرَ القوم⁣(⁣٣)، أى مُطِروا. ومنه قرأ بعضُهم: وفيه يُعْصَرُونَ.

  والإعْصَارُ: ريحٌ تهبُّ تُثِير الغبار، فيرتفع إلى السَماء كأنَّه عمود. قال الله تعالى: {فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ}. ويقال: هى ريحٌ تثير سحاباً ذاتُ رعدٍ وبرق.

  ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ: اسم رجل، لا ينصرف لأنَّه مثل يقتل وأَقْتُل. وهو أبو قبيلةٍ منها باهلة.

  والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ: الأصل والحسب.

[عصفر]

  العُصْفُرُ: صِبْغ. وقد عَصْفَرْتُ الثوبَ فَتَعَصْفَرَ.

  والعُصْفُورُ: طائر، والأنثى عُصْفُورَةٌ.

  والعصفور: عظمٌ ناتئٌ فى جبين الفرس، وهما عَصْفُورَان يَمنةً ويَسْرة.

  والعُصْفُورُ: قِطعةٌ من الدِماغ، كأنَّه بائن منه، وبينهما جُلَيدة.

  وعَصَافِيرُ القتب: عَرَاصِيفها، مقلوبة منها، وهى أربعة أوتادٍ يُجعَلْنَ بين رءوس أحناء القَتَب، فى رأس كلِّ حِنْوٍ وتِدانِ مشدودان بالعَقَب أو بجُلودِ الإبل. وفيه الظَلِفَاتُ.

  وعُصْفُورُ الإكَافِ: عُرْصُوفُهُ، على القَلْب، وهو قطعةُ خشبٍ، مشدودٌ بين الحِنْوين المقدمين.

  وفى الحديث: «قد حُرِّمت المدينةُ أن تُعْضَدَ أو تُخْبَطَ إلَّا لعصفورِ قتبٍ، أو مَسَدِ مَحَالة، أو عَصَا حديدة».


(١) منظور بن مرثد الأسدى

(٢) فى المطبوعة الأولى: «غلمها».

(٣) فى المخطوطة: «وأعصر القوم». لكن فى المختار: عصر القوم، على ما لم يسم فاعله، أى مطروا.