عصفر
  لو بغَيرِ الماءِ حَلْقِى شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصَارِي
  والعُصَارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقى من الثُفْل أيضا بعد العَصْرِ.
  والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب.
  وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أى كريم عند المسألة.
  والمُعْصِرُ: الجارية أوّلَ ما أدركَتْ وحاضت يقال: قد أَعْصَرَت، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بلغَتْهُ. قال الراجز(١):
  جارية بِسَفَوَانَ دَارُها ... تمشى الهُوَيْنَى ساقطاً خِمَارُها
  يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها(٢) إِزَارُها ... قد أَعْصَرَتْ أو قد دنَا إِعْصَارُها
  والجمع مَعَاصِرُ. ويقال: هى التى قاربت الحيضَ، لأنَ الإعصارَ فى الجارية كالمراهَقَة فى الغلام. سمعتُه من أبى الغوث الأعرابىّ.
  وقولهم: لا أفعلُه ما دام للزَيت عَاصِرٌ، أى أبداً.
  والمُعْصِرَاتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر.
  وعُصِرَ القوم(٣)، أى مُطِروا. ومنه قرأ بعضُهم: وفيه يُعْصَرُونَ.
  والإعْصَارُ: ريحٌ تهبُّ تُثِير الغبار، فيرتفع إلى السَماء كأنَّه عمود. قال الله تعالى: {فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيهِ نارٌ}. ويقال: هى ريحٌ تثير سحاباً ذاتُ رعدٍ وبرق.
  ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ: اسم رجل، لا ينصرف لأنَّه مثل يقتل وأَقْتُل. وهو أبو قبيلةٍ منها باهلة.
  والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ: الأصل والحسب.
[عصفر]
  العُصْفُرُ: صِبْغ. وقد عَصْفَرْتُ الثوبَ فَتَعَصْفَرَ.
  والعُصْفُورُ: طائر، والأنثى عُصْفُورَةٌ.
  والعصفور: عظمٌ ناتئٌ فى جبين الفرس، وهما عَصْفُورَان يَمنةً ويَسْرة.
  والعُصْفُورُ: قِطعةٌ من الدِماغ، كأنَّه بائن منه، وبينهما جُلَيدة.
  وعَصَافِيرُ القتب: عَرَاصِيفها، مقلوبة منها، وهى أربعة أوتادٍ يُجعَلْنَ بين رءوس أحناء القَتَب، فى رأس كلِّ حِنْوٍ وتِدانِ مشدودان بالعَقَب أو بجُلودِ الإبل. وفيه الظَلِفَاتُ.
  وعُصْفُورُ الإكَافِ: عُرْصُوفُهُ، على القَلْب، وهو قطعةُ خشبٍ، مشدودٌ بين الحِنْوين المقدمين.
  وفى الحديث: «قد حُرِّمت المدينةُ أن تُعْضَدَ أو تُخْبَطَ إلَّا لعصفورِ قتبٍ، أو مَسَدِ مَحَالة، أو عَصَا حديدة».
(١) منظور بن مرثد الأسدى
(٢) فى المطبوعة الأولى: «غلمها».
(٣) فى المخطوطة: «وأعصر القوم». لكن فى المختار: عصر القوم، على ما لم يسم فاعله، أى مطروا.