الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قمه

صفحة 2245 - الجزء 6

  وأَفْوَاهُ الأزقّة والأنهار واحدتها فُوَّهَةٌ، بتشديد الواو.

  ويقال: اقْعُدْ على فُوَّهَةِ الطريق، والجمع أَفْوَاهٌ على غير قياس.

  ويقال أيضاً: إنّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لشديدٌ، أى القَالَة، وهو من فُهْتُ بالكلام.

  والأَفْوَهُ الأَوْدِىُّ: شاعرٌ.

  ومَحَالَةٌ فَوْهَاءُ، إذا كانت أسناتها التى يجرى الرَشَاءُ بينها طِوَالاً.

  وفوَّهَهُ الله: جعله أَفْوَهَ.

  وفَاهَ بالكلام يَفُوهُ: لفَظَ به. يقال: ما فُهْتُ بكلمة وما تَفَوَّهْتُ، بمعنًى، أى ما فتحت فمي بها.

  والمُفَوَّهُ: المِنْطِيقُ.

  واسْتَفَاهَ الرجلُ فهو مُسْتَفِيهٌ، إذا اشتدَّ أكله بعد ضَعفٍ وقلّة.

  والفَيِّهُ: الأكول، وأصله فَيْوِهٌ فأُدغِم، وهو المنطيق أيضاً، والمرأةُ فَيِهَّةٌ.

[فهه]

  الفَهَّهُ والفَهَاهَةُ: العِىُّ.

  ورجلٌ فَهٌ وامرأة فَهَّةٌ. وقال:

  فلم تُلْفِنِى فَهًّا ولم تُلْفِ حُجَّتِى ... مُلَجْلَجَةً أَبْغِى لها من يُقِيمُها

  وقد فَهِهْتَ يا رجلُ بالكسر فَهَهاً، أى عَيِيتَ. يقال سَفِيهٌ فَهِيهٌ. وفَهَّهُ الله وفَهَّهَه.

  ويقال: خرجتُ لحاجةٍ فأَفَهَّنِى عنها فلان حتَّى فَههْتُ، أى أَنْسَانِيها.

  وفى الحديث: «ما سمعتُ منك فَهَّةً فى الإسلام قبلَها»، قال أبو عبيد: يعنى السَقْطةَ والجَهْلَةَ ونحوها.

فصل القاف

[قمه]

  القُمَّهُ من الإبل مثل القُمَّحِ، وهى الرافعة رءُوسها إلى السماء، الواحدة قامِهٌ وقامِحٌ.

  قال رؤبة:

  * قَفْقَافُ أَلْحِى الوَاعِسَاتِ القُمَّهِ⁣(⁣١) *

[قوه]

  الأموىّ: القَاهُ: الطاعةُ، حكاها عن بنى أسدٍ. يقال: مالَكَ عَلَىَ قَاهٌ، أى سلطانٌ.

  قال الراجز:


(١) والذى فى رجز رؤبة:

ترجاف الحي الراعسات القمه

وقال ابن برى: قبله:

يعدل أنضاد القفاف الرده ... عنها وأثباج الرمال الوره