هدج
  ورَجلٌ هَجَاجَةٌ، أى أَحْمق. قال الشاعر:
  هَجَاجَةُ مُنْتَخَبُ الفُؤَادِ ... كأنّه نَعَامَةٌ فى وَادِى
  وقولُهم: هَجْهَجَ: زَجْرٌ للغَنَم، مَبنىٌّ على الفتح(١). وقال(٢):
  * بِفِرْقٍ يُخَشّيهِ بِهَجْهَجَ نَاعِقُهْ(٣) *
  وهَجْهَجْتُ بالسَبُع، أى صِحْتُ به وَزَجَرْتُه لِيَكُفَّ. قال لبيد:
  أَو ذُو زَوَائِدَ لا يُطَاقُ بأرْضِهِ ... يَغْشَى المُهَجْهِجَ كالذَنُوبِ المُرْسَلِ
  وهَجْهَجَ الفَحْلُ فى هَدِيره.
  والهَجْهاجُ: النَفُور، حكاه أبو عبيد.
  وهَج مخفّف: زَجْرٌ للكلب، يسكن وينوّن، كما يقال بَخٍ وبَخْ. قال الشاعر(٤):
  سَفَرَتْ فقلتُ لها هَجٍ فَتَبَرْقَعَتْ ... وذَكَرْتُ حِينَ تَبَرْقَعَتْ هَبَّارا(١)
[هدج]
  الهَدَجَانُ: مِشْية الشَيْخ. وقد هَدَج يَهْدِجُ.
  وهَدَجَ الظَلِيمُ، إذا مشى فى ارتِعاشٍ، فهو هَدَّاجٌ وهَدَجْدَجٌ.
  وهَدّاجٌ: اسمُ فَرسٍ كان لباهِلَةَ. وأنشد الأصمعى:
  * وَفَارِسُ هَدَّاج أَشَابَ النَوَاصِيَا(٢) *
  والهَدَجَةُ: حَنِين الناقة على ولَدها. وقد هَدَجَتْ، فهى مِهْدَاجٌ. وكذلك الريحُ التى لها حَنين. قال أبو وَجْزةَ السَعدىّ يصف حُمُر الوحش:
  حتَّى سَلَكْنَ الشَوَى منهنَّ فى مَسَكٍ ... من نَسْلِ جَوَّابَةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ(٣)
(١) قال المجد: «مبنى على السكون» وغلط الجوهرى فى بنائه على الفتح، وإنما حركه الشاعر للضرورة.
(٢) هو الراعى يهجو عاصم بن قيس النميرى، ولقبه «الحلال».
(٣) صدره:
ولكنما أجدي وأمتع جده
وقبله:
وعيرني تلك الحلال ولم يكن ... ليجعلها لابن الخبيثة خالفه
(٤) الحارث بن الخزرج الخفاجى.
(١) قال الصاغانى: والرواية «ضبارا» بالضاد المعجمة، وهو اسم كلب. وبعده:
وتزينت لتروعني بجالها ... فكأنما
فخرجت أعثر في قوادم جبتي ... لولا الحياة أطرتها احضارا
(٢) لامرأة حارثية. وصدره:
شقيق وحرمى أراقا دماءنا
(٣) وقبله:
تعازلن ينسبن وهنا كل صادقة ... باتت تباشر عرما غير أزواج