الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

قبض

صفحة 1100 - الجزء 3

  وأَفَاضَ البعيرُ، أى دفع جِرَّتَهُ من كرشه فأخرجها. ومنه قول الشاعر⁣(⁣١):

  وَأَفَضْنَ بعد كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ ... من ذى الأَبارِقِ إِذرَعَيْنَ حقِيلا⁣(⁣٢)

  وأَفَاضَ بالقداح، أى ضرب بها. قال أبو ذؤيبٍ يصف حماراً وأتُنَه:

  فَكَأَنَّهُنَّ رِبَابَةٌ وكأنّه ... يَسَرٌ يُفِيضُ على القِدَاحِ ويَصْدَعُ

  يعنى بالقداح. وحروف الجرّ ينوب بعضها مَنَابَ بعض.

  والفَيْضُ: نِيلُ مصر. قال الأصمعى: ونَهْرُ البصرةِ يسمّى الفَيْضَ أيضا.

  ونهرٌ فَيَّاضٌ، أى كثير الماء. ورجلٌ فَيَّاضٌ، أى وهّابٌ جَوَادٌ.

  وفرسٌ فَيْضٌ، أى كثير الجرى.

  وقولهم: أعطاه غيضاً من فَيْضٍ، أى أعطاه قليلاً من كثير.

فصل القاف

[قبض]

  قَبَضْتُ الشيءَ قَبْضاً: أخذته.

  والقَبْضُ: خلاف البسطِ. ويقال: صار الشيءُ فى قَبْضتك، أى فى مِلكك.

  ودخل مالُ فلانٍ فى القَبَضِ، بالتحريك، وهو ما قُبِضَ من أموال الناس.

  والانقِباضُ: خلافُ الانبساط.

  وانْقَبَضَ الشيءُ: صار مَقْبُوضاً.

  والقُبْضَةُ بالضم: ما قَبَضْتَ عليه من شيء.

  يقال: أعطاه قُبْضَةً من سويقٍ أو تمرٍ، أى كَفًّا منه. وربَّما جاء بالفتح.

  والمَقْبِضُ بفتح الميم وكسر الباء، من القوس والسيف: حيثُ يُقْبَضُ عليه بجُمْعِ الكفّ.

  وأَقْبَضْتُ السيفَ والسكين، أى جعلت له مَقْبِضاً.

  ويقال: رجلٌ قُبَضَةٌ رُفَضَةُ، للذى يتمسَّك بالشيء ثم لا يلبث أن يدعَه ويرفُضه. وراعٍ قُبَضَةٌ، إذا كان مُنْقَبِضاً لا يتفسَّح فى رَعْى غنمه.

  وَتَقَبَّضَ عنه، أى اشمأزّ.

  وَتَقَبَّضَتِ الجلدةُ فى النار، إذا انزوتْ.

  وَقَبَّضْتُ الشيءَ تَقْبِيضاً: جمعته وزَوَيته.

  وتَقبيضُ المالِ: إعطاؤه لمن يأخذُه.

  وقُبِضَ فلان، أى مات، فهو مقبوضٌ.

  والقَبْضُ: الإسراعُ، ومنه قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ}.


(١) الراعى.

(٢) حقيل، بالقاف: واد فى ديار بنى عكل. وفى المطبوعة الأولى: «حفيل» بالفاء، صوابه من اللسان ومعجم البلدان لياقوت.