الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شقأ

صفحة 57 - الجزء 1

  الفرَّاء: تَسَيَّأَتِ الناقةُ: إذا أرسَلَتْ لبنها من غير حَلْبٍ. قال وهو السَّييء. وقد انْسَيَأَ اللبنُ.

فصل الشّين

[شأشأ]

  أبو زيد: شَأْشَأْتُ بالحمار، إذا دَعَوْتَه، وقلت له: تَشُؤْ، تَشُؤْ. وقال رَجل من بنى الْحِرمَازِ: تَشَأْ، تَشَأْ، وفتح الشين.

[شطأ]

  شَطْءُ الزَرْعِ والنباتِ: فِرَاخُهُ، والجمع: أشطاءُ.

  وقد أَشْطَأَ الزَّرْعُ: خرج شَطْؤُهُ. قال الأخفش: فى قوله تعالى {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} أى طَرَفَهُ.

  أبو عمرو: شطَأت الناقة شَطْأً، شَددْتُ عليها الرَحْلَ.

  وشاطئُ الوادى: شَطُّهُ، وجانبُهُ. وتقول: شَاطِئُ الأودية، ولا تجمَعُ.

  وشاطَأْتُ الرجُلَ: إذا مشيت على شاطئٍ، ومشى هو على الشاطئ الآخر.

[شقأ]

  شَقَأَ نابُ البعير شَقْأً وشُقُوءًا: طَلَعَ.

  أبو زيد: شَقَأَ شَعْرَهُ بالِمُشْطِ شَقْأً: فَرَّقَهُ.

  قال: والمَشْقَأُ: المَفْرِقُ، والْمِشْقَأُ بالكسر: المشط. وشَقَأْتُه بالعصا شَقْأً: أصَبْتُ مَشْقَأَهُ، أى مفرِقه⁣(⁣١).

[شنأ]

  الشَّنَاءَةُ، مثال: الشَنَاعَةِ: البُغْضُ.

  وقد شنَأته شَنْئاً، وشُنْئاً، وشِنْئاً، ومَشنأ، وشَنَآناً، بالتحريك، وشَنْآناً، بالتسكين، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى: {شَنَآنُ قَوْمٍ}؛ وهما شاذَّان، فالتحريك شاذٌّ فى المعنى؛ لأن فَعَلَانَ، إنما هو من بِنَاءَ ما كان معناه الحركة والاضطراب، كالضَرَبَانِ، والْخفَقَانِ؛ والتسكينُ شاذٌّ فى اللفظ، لأنه لم يجئ شيء من المصادر عليه.

  قال أبو عبيدة⁣(⁣٢): الشَّنَانُ، بغير هَمْزٍ، مثل الشَّنآنِ، وأنشد للأحوص:

  وما العَيْشُ إلَّا ما تَلَذُّ وتَشْتَهِى ... وإنْ لَامَ فيه ذو الشَّنَانِ وفَنَّدَا

  وشُنِئَ الرجُلُ، فهو مشنوءٌ، أى مُبْغَضٌ، وإن كان جميلا.

  ورجُلٌ مَشْنَأٌ، على مَفْعَلٍ، بالفتح، أى: قبيح المنظر. ورَجُلَانِ مَشْنَأٌ، وقومٌ مَشْنَأٌ.

  والْمِشْنَاءٌ، بالكسر، على مفعالٍ، مثلُهُ.

  وتشانَؤُوا، أى تباغضوا. وقولهم: لا أبَا لِشَانِئِكَ، ولا أَبَ لِشَانِئِكَ، أى: لِمُبْغِضِكَ، قال ابن السكيت: وهى كنايةٌ عن قولهم: لا أبا لك


(١) المفرق والمفرق كمقعد ومجلس: وسط الرأس؛ وهو الذى يفرق فيه الشعر.

(٢) فى المطبوعة: «عبيد» وما هنا موافق لما فى نسختى المدينة، ودار الكتب، ولما فى التاج.