الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،

الجوهري (المتوفى: 393 هـ)

شلا

صفحة 2395 - الجزء 6

  واشْتَكَيْتُهُ مثل شَكَوْتُهُ.

  واشْتَكَىَ عضواً من أعضائه وتَشَكَّى بمعنًى. واشْتَكَى، أى اتَّخذ شَكْوَةً.

  قال الفراء: المِشْكاةُ: الكوّة التى ليست بنافذة.

  ورجلٌ شاكِى السلاح، إذا كان ذا شَوْكَةٍ وحَدٍّ فى سلاحه. قال الأخفش: هو مقلوب من شائِكٍ.

  والشَّكِىُ: الذى يَشْتَكِى. والشَّكِىُ أيضاً: المَشْكُوُّ. والشَّكِىُ أيضاً: المُوجَعُ. قال الطرِمَّاح:

  * وَسْمِى شَكِىٌ ولِسَانِى عَارِمُ⁣(⁣١) *

  وَسْمِى من السِمِةِ.

  والشَّكْوَةُ الشِّكْوَةُ: جلدُ الرضيع، وهو لِلَّبَنِ، فإذا كان جِلْدَ الجَذَعِ فما فوقه سمِّى وطْباً.

  والشَّكِىُ فى السلاح معرَّبٌ، وهو بالتركية بَشْ.

[شلا]

  الشِّلْوُ: العُضو من أعضاء اللحم. وفى الحديث: «ائتنى بشِلْوِهَا الأيمن».

  وأَشْلَاءُ الإنسان: أعضاؤه بعد البِلىَ والتفرُّق.

  وبنو فلانٍ أَشْلَاءٌ فى بنى فلان، أى بقايا فيهم.

  قال ثعلب: وقول الناس: أَشْلَيْتُ الكلب على الصيد، خطأ. وقال أبو زيد: أَشْلَيْتُ الكلب: دعوته. وقال ابن السكيت: يقال أوسدت الكلب بالصيد وآسَدْتُهُ، إذا أغريتَه به.

  ولا يقال أشليته، إنَّما الإشْلَاءُ الدعاء. يقال: أَشْلَيْتُ الشاة والناقة، إذا دعوتَهما بأسمائهما لتحلُبَهما. قال الراعى.

  وإنْ بَرَكَتْ منها عَجَاساءُ جِلَّةٌ ... بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفاسَ⁣(⁣٢) وَبرْوَعا

  وقال آخر:

  أَشْلَيْتُ عَنْزِى ومسحتُ قَعْبى ... ثم تَهَيَّأْتُ لشُربٍ قَأْبِ

  وقال زياد الأعجم:

  أَتَيْنَا أبا عمرٍو فأَشْلَى كِلابَهُ ... علينا فكِدْنَا بينَ بَيْتَيْهِ نُؤْكَلُ

  ويروى: «... فأغرى كلابَه».

  واسْتَشْلَاه واشْتَلَاهُ، أى استنقذه. وكلُّ مَن دعوتَه حتَّى تخرجه وتنِّجيه من موضع هَلَكةٍ فقد اسْتَشْلَيْتَهُ وأَشْتَلَيْتَهُ⁣(⁣٣). قال القطامىّ يمدح رجلا:


(١) قبله:

أنا الطرماح وعمى حاتم

وبعده:

(٢) عفاس وبروع: اسم ناقتين للراعى.

(٣) فى المطبوعة الأولى: «وأشليته».